تنهدت والدتها وسألت بإستياء :
-وأنتِ ناوية تدرسي أيه يا حيلتها…ها.اتكلمي …
ابتسمت رانيا بحماس وجلست أسفل قدميها وهي تضع رأسها عليهما ثم قالت وهي شاردة بحالمية :
-هدرس التمريض …نفسي ادخل.كلية التمريض …أنا بكرة هروح لصاحبتي منار ..دي اللي كانت معايا في اعدادي ..احنا لسه
بنود بعض يعني وهي ممكن تسألني …تعرفي يا أما دي دخلت تمريض وبتقول عليه ان مجاله حلو أووي …مش بيقولوا ان الممرضين ملائكة الرحمة …
نظرت إليها والدتها وقالت بخبث :
-عايزة تدخلي تمريض عشان صاحبتك برضه ولا عشان الدكتور يحيى لسه مأثر عليكي …
رفعت رانيا رأسها ونظرت لوالدتها وقالت بتأفف:
-يووه يا أما …قولتلك أنا خلاص بطلت أفكر في الموضوع ده …أنا عايزة اشوف حياتي…من النهاردة ههتم بمستقبلي .
………..
تسطحت على فراشها الأرضي والابتسامة تضئ وجهها ….كانت تشعر بالراحة والرضا والسعادة …قد تكون المرة الاولى التي تشعر فيه بتلك السعادة …لان لأول مرة قالت لأ بقوة …لأول مرة لم تختار التنازل عن أحلامها …هي قررت ان تلاحق احلامها اما الزواج فهو نصيب من رب العالمين ..تثق أن الله سبحانه اختار لها الشخص المناسب وهي لن تخاف الآن مادام المستقبل بيد الله ….
أغمضت عينيها وهي تنام وتحلم بمستقبل مشرق أمامها …لم يمنعها فقرها ان تحلم …بل كان دافع لديها …دافع ان تُغير من حياتهما بأكملها وأن تُحسن من وضعهما المالي…هي لا تريد لوالدتها ان تتذمر منها بعد الآن ..
ذهبت إلى النوم وهي سعيدة كطفلة حصلت على لعبتها المفضلة ..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في اليوم التالي …
متى استيقظت ؟!لا تعرف بالضبط …هي حتى تشك انها لم تنام أبدا …كلام فؤاد ما زال يدوى في عقلها …لقد اعترف بها بصراحة انه عشقها مُنذ زمن ….وهذا جعلها ترتبك وتتشوش أكثر …فحياتها بها العديد من المشا كل وهي لا تريد مشـ كلة آخرى…فهي ما زالت تحب يوسف ولا تريد الدخول في هؤلاء مثلث العشق هذا …