منه وهما يتصرفوا مع بعض …
-انا خايفة عليكي يا جواهر …
ابتسمت جواهر بتأثر وقالت؛
-متخافيش عليا …صاحبتك مبتوقعش بسهولة …
…
أفلتت من بين شفتي عبير ضحكة رقيقة جعلت أمير يتجمد مكانه وهو ينظر إليها مبتسما وقد خسر معركته …خسر ضميره وربحت اهواءه …سيطرت رغبته عليه وهو يتأمل ملامحها الرائعة!!…ضحكتها التي تشع من وجهها وغمازاتها الساحرة …كيف يمكنها أن تكون جميلة بذلك القدر…كيف لأحد أن يمتلك هذا الجمال الآخاذ…كانت عينيه الذهبية تلمع بقوة رهيبة ..ويده تحتر ق للمسها …هذا خطـ.أ …محر م …شئ خسـ يس ليفعله ولكنه لا يستطيع السيطرة على نفسه …هو محق …وجودها هنا
خطيـ ر للغاية على قلبه …
بصعوبة ثبت عينيه على الأرض واتجه خارجا من المنزل …تركت عبير الهاتف فجأة وقالت بخفوت :
-رايح فين يا أمير …
-طالع اقعد علي السطح شوية …
ثم فتح الباب وخرج …تنهدت عبير بعمق ..كانت حائرة … لماذا يبتعد عنها بتلك الطريقة الغريبة …هو حتى نادرا ما ينظر الى عينيها …ينظر أرضا دوما…لقد افتقدت كونها نوح لان أمير وقتها كان قريب منها …يتحدث معها …
تنهدت مرة آخري ولكن بحزن وأكملت حديثها مع جواهر
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كانت تجلس مطرقة رأسها وهي تفرك كفيها…تقابل هذا العريس الذي أتى ليتقدم لها …رجل بسيط من حارتها ولكنه مرتاح ماديا نوعاً ما ..لديه ورشة نجارة وهو في منتصف الثلاثين من عمره …ابتلعت رانيا ريقها وهي تشعر بقلبها يدوي في صدرها وتتساءل هل فعلت الشئ الصحيح …ولكنها نهرت نفسها بسرعة وهي تفكر ان هذا هو الشئ الصحيح بكل تأكيد …من تنتظر
؟!هل تنتظر يحيى الذي خطب ليان رشيد وسيتزوج منها قريباً …هي لن تكون له ..لن تدخل حياته الا بشكل واحد فقط ان تكون عشيقته او زوجة بالسر وهي أبداً لن تقبل هذا لنفسها …ستتحكم في قلبها ولن تجعل قلبها هو من يقودها…لقد فعلتها مرة واعترفت بحبها له ولم تسبب لنفسها الا الإحراج …بالإضافة الى انه حتي لو احبها وهذا مستحيل بالطبع والدته لن تتركها وشأنها …ما زالت تتذكر اها نتها لها …ولولا تدخل السيدة عبير كانت قد استمرت في وصلة اها ناتها التي لا تنتهي ..