وقف امام منزلها وهو يحافظ على قناعه الجليدي …زفر بضيق لم يكن يريد ان يأتي بأي حال لولا توسلاتها وإخباره انها تريده لموضوع طارئ للغاية …ما هو الموضوع الطارئ يا تُري .؟!هل اكتشفت انها ستموت قريبا !!..رن جرس المنزل وانتظر بصبر لتفتح هي الباب وهي تضم روبها الأزرق الطويل الى جسدها …
أشرق وجهها ما ان رأته وأخذت عينيها العسلية تتأملانه بلهفة وقالت:
-ياسين ..الحمدلله أنك جيت.
-خير كنتِ عايزة ايه ؟!
قالها بنبرته الباردة للغاية وهي تلك النبرة التي يختصها بها …فدوما جليده من نصيبها هي !!
افسحت الطريق وقالت:
-طيب أتفضل ..أتفضل يا ياسين متقفش هنا …مينفعش نتكلم على الباب …
-اللهم طولك.يا روح …صبرني يارب على المرار اللي في حياتي !!
تمتم بها ثم ولج للمنزل فأغلقت هي الباب …
اقتربت منه وهي تقول :
-ثواني وقهوتك المفضلة تكون جاهزة . .
ربع ذراعيه وهو يهز رأسه بضيق. ..لقد خدعته …يبدو ان ليس هناك أمرا هام أبدا …قرر ان يذهب ما ان تأتي ولكن ليس قبل ان يوبخها !!
..
دقيقتين وقد ظهرت وهي تضع القهوة على الطاولة أمامه وقالت:
-أتفضل قهوتك …
كان ما زال واقفا ينظر إليها ببرود … تراجعت قليلاً ثم اسقطت روبها أرضا وفي عينيها نية واضحة جداً
-أنتِ كده يعني بتغريني ؟!
قالها بسخرية وهو ينظر إليها كانت ترتدي غلالة زرقاء قصيرة للغاية…كما يحب تماما …هي تحفظ التفاصيل التي يعشقها في إمرأته …وهي تريد أن تكون أمرأته …
ابتسمت جوري بإرتجاف وقالت:
-يمكن …
جلس على الأريكة وهو يمسك كوب القهوة الخاص به ويقول :
-ها قوليلي كنتِ عايزة أيه؟!
اقتربت منه وقلبها يدوي في صدرها ثم جلست بجواره والتصقت به وهي تضع كفها على قلبه وقالت :
-ردني يا ياسين.
نظر إليها وهو يشعر بالملل وقال: