نهض من نومه مفزوعا وقلبه يخفق بقوة …رباه ما هذا الكابوس…دعك موسى عينيه وهو يتنهد بقوة …شكرا الله ان الحلم ليس حقيقي …فخيبة الامل التي رأها بعيني عدي لم يتحملها ابدا …وبالطبع عدي محق …فحتى لو اعترف موسى بحبه لليان وفسخت خطبتها من اجله…عدي لن يقبل به أبدا لانه يعرف جيدا ماضيه …يعرف من كان بالماضي ويعرف الخطر المحدق
بكل من يقترب منه …
تنهد موسى ونهض من فراشه بكسل اليوم عليه ايصال ليان الى جامعتها ثم في المساء سيوصلها هي وخطيبها الى حفل عيد ميلاد أحد اصدقاؤها …
زفر بحنق وهو يفكر ان لديها ساعات طويلة سيشعر فيها بالغيرة وقد لا ينام بسبب قهـ ره وغيرته !!
………..
نص ساعة وكان جاهز تماماً يقف أمام السيارة منتظرا ليان التي خرجت من القصر ترتدي نظاراتها …فتح موسى لها الباب لتستقل السيارة بهدوء.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
خرجت من غرفتها وتوقفت مكانها وهي تجده نائم على الأريكة …يغطي وجهه بذراعه …كان يبدو غير مرتاحا بالمرة …أطرقت برأسها وهي تتذكر كلامها السام له …لقد أخطأت لن تنكر.هذا ولكن تصرفاته جعلتها تغضب كثيرا …لا يمكنه أن يُعامل ضيوفه
بتلك الطريقة المهـ ينة ….زفرت ورد بضيق وقررت ان تذهب لإيقاظه قبل ان تراه ياسمين …فاليوم هو عطلتها من المدرسة لان امتحاناتها قد أقتربت وعطلته من العمل وقد قررت بعد تدريس ياسمين ان تُخرجها معها لكي ترفه عنها قليلا …
اقتربت منه وهي تربت على كتفه بلطف وتقول :
-ياسين …ياسين اصحي …
فتح عينيه ببطء …لحظات وأحتل الجليد عينيه ازدردت ورد ريقها وهي تتراجع قليلا…نهض هو دون ان يكلمها او ينظر إليها حتى ..ولج لغرفته ثم أحضر ملابسه لكي يستحم…
……
بعد ثلث ساعة كان قد انتهى..خرج من الحمام وهو يمشط شعره المبتل بيديه بينما ترطب قميصه الزيتي قليلا بالمياه التي تسقط من شعره …كانت ورد تراقبه …تنتظر الفرصة لتتحدث إليه ولكنه للمرة الثانية يتجاهلها ويخرج من الغرفة متجها الى المطبخ …زفرت بضيق وهي تذهب خلفه …صحيح انها مخطئة …ولكنه هو أيضا أخطأ فلماذا يرمي كل اللوم عليها !!! ألن يتغير أبداً!!!
ولجت الى المطبخ لتجده يصنع له فنجان من القهوة بكل هدوء …رفعت حاجبيها وهي تزم.شفتيها بضيق ..حسنا هو يريد هذا …يريد ان يتجاهلها وهي تتجاهله ..حسنا له ما يريد ..
فكرت وكادت بالفعل ان تذهب ولكنها توقفت مكانها ما زالت تشعر بالسوء فعلا …هي بالكاد نامت الليلة الماضية لانها تشعر بالذ نب .. ستعتذر وأمرها لله…فهي قد أخطأت أيضا …تلك ليست كلمة مناسبة لتقولها لزوجها ….