في المساء …
-طيب أقولكم نكتة تاني …
قالها رأفت ابن خالة ياسين وهو يضحك بهيستريا شديدة …أدار ياسين عينيه بملل وتمتم بصوت منخفض :
-يا مصبر الوحش على الجحش يارب اليوم ده يخلص بسرعة أنا عندي مرارة واحدة ….
كانت صفية تنظر إلى ياسين بقلق ثم تنظر إلى ورد التي اخفت ابتسامتها بسرعة …ولكن رأفت لم ينتبه لياسين الممتعض وقال:
-واحد غبـ ي راح عند دكتور أسنان، وقاله أنت محتاج تقويم.. فقاله ويا ترى هيكون هجري ولا ميلادي.
ثم أخذ يضحك بقوة هو وزوجته …وورد ابتسمت مجاملة بينما نظرت صفية إلى ابنها الذي زم شفتيه بضيق
تدخلت سارة زوجة رأفت وقالت:
-الله نكتة حلوة …ما تقولنا نكتة تاني …
-حاضر حاضر ..
قالها رأفت لاهثا من بين ضحكاته الشديدة ثم أردف :
-طيب تعرفوا ليه الفراولة هتدخل الجنة ؟! تعرف ليه يا ياسين ..
نفخ ياسين وقال:
-لا والله محصليش الشرف اني اعرف …
-عشان فيها حسنات كتير ..
ثم ضحك هو وزوجته …دعك ياسين عينيه بتعب وهو يحاول السيطرة على غضبه …نظر إلى والدته بغيظ وكأنه يخبرها أنها هي السبب …أطرقت صفية بوجهها ليعلو صوت رأفت المرح مرة آخري ويقول: