هز يحيى رأسه واطرق متوترا بينما يحل صمت ثقيل على المكان …الأثنان يشعران ان هذا الإرتباط لن يستمر …نظر يحيى الى ليان فجأة وهو يتساءل ماذا حل بإعجابه بها وأين ذهب …لماذا هو ليس سعيد …رفع رأسه عندما شعر بأحد ما قد أتى ..ووجدها خادمة مُسنة تقدم له العصير …
…….نظر إلى السيدة المسنة بخيبة أمل …لقد ظن أن رانيا من ستخرج …تنهد وهو يبتسم لها بشكر ويمسك كوب العصير الخاص به ويشربه بهدوء …نظر إلى ليان وقال بتردد :
-هي البنت اللي ماما اتخانقت معاها سابت الشغل صح ؟!هي ماما جر حتها للدرجادي …
هزت ليان رأسها وقالت:
-لا موجودة عادى متقلقش ومتحملش نفسك ذنب مامتك اللي غلطت من انت وبيري اعتذرت منها كذا مرة ..
ابتسمت ليان وقالت :
-بيري إنسانة مشوفتش زيها بصراحة …أنا نفسي اكون زيها ..
-بس أنتِ مميزة زي ما أنتِ يا ليان… أنتِ إنسانة طيبة وقلبك أبيض ..
ابتسمت ليان وقد احمر وجهها بإحراج ..وهناك من هنا يراقب احمرارها من بعيد وهو يطحن أسنانه بغضب …لم يظن أبدا أن رؤيته معها سوف تجر حه لتلك الدرجة …فها هي ليان بدأت تنسجم مع خطيبها الجديد ويبدو أنها قد نسيته تماما !!!
تنهد موسى وهو يغمض عينيه بغضب …هو غاضب…غاضب بشدة …ويغار…نعم يغار ولن ينكر الأمر ..هذا الإهتمام له …هذا الحب له .. قلبها له …
انطفأ غضبه فجأة وهو يفكر أنه هو من فعل هذا ..فعل هذا ليحميها من نفسه …من ماضيه …فليان تحب موسى …ولكن إن عرفته كقيصر أكيد سوف تشمئز منه …هو ابدا لن ينسى الماضي …ابدا
……..