في اليوم التالي …
امسكت الهاتف الذي جلبه لها أمير وقررت أن تتصفح وسائل التواصل الاجتماعي …سيطر عليها الفضول لتري ما كان مصير والدها مع هذا الرجل …فجأة اتسعت عينيها وهي تضع كفها على فاها…ثم أبعدت كفها وقرأت الخبر المكتوب ..
خطبة ليان رشيد شقيقة عدي رشيد والذي تزوج منذ فترة من عبير صديق!!!!
وفي الصورة كان هناك فتاة مجهولة ورجل ومعهما جواهر!!!!!
يتبع….
“كل عيب أحبه فيك… إلا غيابك”
محمود درويش
-يا دي المصـ يبة …يا دي المصـ يبة …
قالتها عبير والدموع تحتشد بعينيها …لا تصدق …جواهر من تورطت بدلا منها ….لقد استغل والدها جواهر …هي نجت ولكن جواهر من عانت ….
جلست على الأرض ودموعها تنفـ جر من عينيها …شعرت بالفعل أنها كانت أنانية …هي لم تحاول التواصل بجواهر لتعرف ماذا حل بها …هي حقا أنا نية …ارتفع نشيجها وهي تحاوط نفسها بذراعيها …ماذا تفعل …ماذا تفعل !!!
شعرت أن عقلها توقف تماما عن التفكير …الآن كيف ستتصرف …عرفت بسرعة أن والدها تو رط في تزو.ير اوراق هوية جواهر
ليجعلها عبير …والمشكلة أن جواهر أصبحت شريكته …والدها لم.يكتفي بكل ما فعله ..ور ط المسكينة أيضا معه …ولكن لماذا وافقت جواهر على هذا …لماذا !!!
فتحت الهاتف وقررت أن تتصل بأمير .. لا تملك حل غير هذا …ليس لديها سواه ليساعدها الآن!!
….
عندما رن هاتفه مسح كفه المتسـ خ بالزيوت ونظر الى هاتفه ليجدها عبير …أغمض عينيه وهو يسيطر على قلبه الذي بدأ يتحرك …لقد أحضر لها هاتف بالأمس حتى يتواصل معها ويخبرها أنه قادم فتلزم غرفتها … وجودها معه لا يصح أبداً !!هو رجل أيضا وأحيانا الشيطان يتلاعب بعقله …ولكنه أيضا لا يمكنه طر دها …اين ستذهب هو ليس نذ ل أبداً ولن يترك امرأة بدون مأوى سيحاول أن يساعدها كي تسافر وطنها ويرتاح …ولكن هل لو تركته سيرتاح !!لن ينكر هو يشتاق لصحبته …يشتاق لنوح!!!
ولكن هل هذا معقول انه يشتاق لشخص غير موجود من الاساس…شخص اتضح انه فتاة وقد خد عه …ولولا اخلاقه لم يكن ليجعلها تمكث معه ثانية واحدة …حسنا هو يعلم ان وجودها معه أكبر خطأ…صحيح انه شاب متدين ويعرف الله ولكنه رجل وهي امرأة وامرأة جميلة جدا لن ينكر الأمر ولن يكذ ب على نفسه ويقول انه لم يختلس نظرات لها او لم يتحرك شئ داخله من ناحيته ولأجل هذا يجب ان تبتعد عنه …زفر بضيق وقرر ان يرد على الهاتف ..
-ألو …