-ممكن لما تأكلي حاجة تحطي ورقتها في الباسكيت عشان متحطيش شغل زيادة على الناس اللي هنا …
رمشت ليان بصدمة ولكنها تخلت عن صدمتها وابتسمت بلطف وقالت:
-حاضر يا بيري مش هعملها تاني ..
ابتسمت جواهر لها ولكن الالم في قلبها لم يتوقف…لقد عاشت الكثير بالفعل ليأتي الان موضوع زيجتها المز يفة …تجهم وجهها أكثر وهي تنظر أرضا وهي تتذكر شئ مهم ..لقد أشتاقت لوالدتها…يجب أن ترتب زيارة سريعة لها
……………..
يشعر أنهما يلعبان سويا لعبة المطاردة …فأسبوع هي تطارده والان هو من يطاردها …يحاول التحدث معها ولكنها ترفض بكل إصرار …يريد أن يخبرها أن كذ ب بشأن طليقته وأنه ابدا لن يرجعها لعصمته ولكن كيف يقنعها وهي تتباعد عنه بتلك الطريقة …لقد أصبح تجاهلها أسوأ له …هي لا تنعزل عنه وتهرب …بل تتواجد حوله ولكن تعامله كأنه غير موجود حتى لو تكلم معها لا ترد عليه …هل يقول إنه غاضب ؟!لا ..لن يقول هذا ..هو المخطئ ويجب أن يعتذر حتى تسامحه …حقا لو جرحها مرارا وهي دوما تسامحه يجب أن يفعل المستحيل الآن كي يطيب جرحها …
..
كان يتخد الأريكة مقعده كعادته …بينما يمسك هاتفه يتصفح قليلا على الانترنت …ولكن اهتمامه كان منصب على ورد التي تلعب مع ابنته بالعرائس …
انحدرت عينيه على الفستان البيتي القصير الذي ترتديه …كان فستان لطيف يغطيه الأزهار ..ولكنه قصير للغاية …وحسنا هذا يعجبه فهو لا يكف عن اختلاس النظرات إليها ….فهذا ما يصبره بعد أن منعت عنه حقوقه الشرعية وأصبحت تنام بغرفة ياسمين
-طنط ورد أنا رايحة الحمام ..
أخرجه من شروده صوت ابنته لتهز ورد رأسها فتذهب بسرعة ياسمين الى الحمام …نهضت ورد وهى تمسك سلة الألعاب لتضع بها العرائس ..انحنت قليلا وهى تجذب العرائس لينحسر فستانها عن جسدها فيميل هو رأسه وهو ينظر إليها نظرة
صريحة …لم يكن يختلس النظرات الآن …صفر بخفوت لتمسكه بالجرم المشهود وهو ينظر إليها …اعتدلت بسرعة وهي تنظر إليه بنظرات مشتعلة وتقول :
-أنت كنت بتبص عليا !!
-أنا !!