هتلاقي زي ليان تحبك…انت مش هتلاقي زي ليان في العموم …أنت محظوظ أنها حبتك أنت …عارف كام واحد يتمني بس يتكلم معاها في الكلية بتاعتنا
-لا مش عارف ومش حابب اعرف لاني مش مهتم …وهقولك يا آنسة نسرين اللي قولته لصاحبتك الحب مش عافية …وانا مبحبهاش!!
ثم ولج لغرفته وأغلق الباب بوجهها !!
………….
بعد أسبوع
خرجت من جامعتها وهي تشعر بالتعب والاكتئاب ..لم ترغب أن تترك بيت ليان فكم شعرت بالراحة مع صديقتها …عندما أخرجت الجميع من حياتها …رفضت أن ترد على مكالماتهما شعرت حقا براحة كبيرة…وكأنها تخلصت من حمل يثقل قلبها …شعرت أنها حرة ..لا والدها ولا يوسف ولا فؤاد كانوا بحياتها …لم تشعر أبدا بالضغط وكأنها طائر حر يطير في سماء الأحلام …
ولكن للأسف سقطت على أرض الواقع بقسو ة عندما أتي والدها بنفسه كي يأخذها ورغم توسل ليان له لتبقي قليلا إلا أن كريم رفض بإصرار وأخذها معه وهي ذهبت ولكنها أصرت أن تتفاداهم …لم تأكل معهما وظلت طوال اليوم بغرفتها …لم تأكل الا عندما توسلت نهى لها واحضرت صينية الطعام لغرفتها …لولا نهى لم تكن لتأكل حقا …توقفت مكانها وهي ترى يوسف يقترب
منها …أرادت أن تهرب …لم تذهب من أمامه ولكنها اختارت أن تواجه …..
اقترب يوسف وهو ينظر إليها بغضب
-مبترديش علي مكالماتي ليه ؟!ليه متجاهلاني بالطريقة دي يا نسرين …أنا عملت ايه لده كله ؟!!
قالها يوسف بإنفعال …صحيح كان يريد أن يكون هادئ معها بسبب ظروفها ولكن نسرين قد بالغت برد فعلها فهو اتصل بها مئات
المرات وهي كانت مصرة على رفض اتصالاته …
-مكنتش فاضية !!
قالتها نسرين ببرود ثم كادت أن تذهب إلا أن يوسف امسك ذراعها وقال:
-لا نسرين أنا مش هقبل المعاملة دي منك ابدا …أنتِ لازم تتكلمي معايا عدل والا ….
-والا ايه ؟!هتعا قبني وتنفصل عني وبعدين تجيب واحدة تمثل انها خطيبتك عشان تقهـ رني …اتفضل اعمل اللي انت عايزه يا يوسف أنا مبقتش عايزة حاجة …أنا اللي فيا مكفيني…ياريت فؤاد كان سابني انتحر واخلص