في اليوم التالي
اشاحت بوجهها عندما تسللت أشعة الشمس من نافذة الغرفة التي تنام به …شعرت بأ لم شديد بعينيها المنتفخة …ولكن هذا الأ لم لم يُقارن بالأ لم الشديد الذي في قلبها …لا يُقارن بإحترا ق روحها …قلبها يضج بالمشاعر المختلفة …هي حزينة …متألمة وغاضبة ..وكرامتها مجرو حة!!!
والاسوأ من هذا انها منهكة…فاقدة الشغف لتعيش…لا تريد أن تخرج وتواجه العالم …يغريها ان تضع وسادتها على وجهها
وتختبئ بغرفتها ولكنها لا تمتلك تلك الرفاهية أبداً ..هي المعيلة الوحيدة لوالدتها …لا يجب أن تكون انانية بذلك الشكل … والدتها تحتاج الطعام والدواء …
استغفرت ربها ثم نهضت وهي تقرر بدء صفحة جديدة بحياتها اولها ان تتقرب من ربها…عسى هذا يُعطيها السلام …
اتجهت لخزانتها الصغيرة وأخرجت منها قميص أزرق وتنورة من القماش لونها أسود وقررت ان تستحم وتخرج …
…
خرجت من الغرفة حيث والدتها نائمة ثم اتجهت الى الحمام
وقفت تحت الصنبور والمياه تندفع عليها بقوة …كانت تغمض عينيها وهي تسمح للمياه بغسل همومها ….كانت في عقلها
قررت أن تغير من حياتها …لا تريد أن تكون بلا فائدة …لا تريد أن تبقى في نفس المكان …وان لا تحقق أي إنجاز بحياتها …لا تريد أن تكون مثيرة للشفقة …هي سوف تنهض وترتب حياتها …ربما ما حدث ..حدث ليجعلها تفيق لذاتها …قصتها مع الطبيب كان محكوم عليها بالفشل …ربما ستقابل أحداً ما يحبها لذاتها …أحداً سيمسك يديها ويكون أميرها …هذا ليس مستحيل ابدا …
…..
خرجت من الحمام وهي تجفف شعرها ترتدي قميص قطني دون أكمام وسروال قصير بينما شعرها الطويل نوعا ما يلتصق بوجهها ….الدوش ساعدها لتصفي عقلها تماما وهي الآن تشعر براحة نوعا ما …صحيح قلبها ما زال متأ لما ولكنها اعتادت على الألم هي لن تمو ت بسبب العشق الا اذا كانت ضعيفة وهي لن تكون ضعيفة بعد الآن