مسح دموعه وقرر ان يحقق حلمه … ربما هي المرة الأخيرة التي سوف يكون فيها بهذا القرب منها …اقترب وهو يضع شفتيه على جبهتها ويقبله برفق بينما دموعه تلامس جبينها ..ثم ابتعد.بسرعة وقال بصوت مختنق:
-ياريتني قابلتك وانا نضيف …ياريتني قابلتك وانا في ظرف غير ده خالص يا ليان ..ياريتني قابلتك قبل ما اتكـ سر…ياريت اقدر احبك من غير خوف أني أذ يكي ….
أطرق وهو يحاول السيطرة على نفسه …الأغنية الحزينة التي تنبعث مرارا وتكرارا من هاتفها لا تساعد بالمرة بل جعلت قلبه يتحـ طم…رباه كيف سيعيش بدونها ..كيف سيراها ترتبط بغيره …مسح دموعه وقال بصوت منخفض.:
-تعرفي لولا اللي عيشته ولولا الماضي مكنتش سيبتك تروحي لغيري …لو كنت موسى بتاع زمان كنت هحبك بحرية ..كنت هكون.أمانك وأنتِ كنتي هتكوني حياتي يا ليان ..بس للأسف مش كل اللي بنتمناه بناخده صح …هي دي الحياة …أنت
هتفضلي بالنسبالي حلم جميل وهتفضلي حلمي…حلمي أني في يوم من الأيام اقدر أتجوزك ..ولو حتي مقدرتش أتجوزك ..هيبقي حلمي أني أحميكي ..هيبقي أني اشوفك سعيدة دايما وبتضحكي …اشوفك حابة الحياة ..اشوفك دايما في النور وانا هفضل.دايما اراقبك من الضلمة اللي أنا عايش فيها …بحبك يا ليان وهفضل احبك للأبد ..حتى تحتر ق النجوم ..
ثم أغلق الأغنية ووضع الهاتف بجوارها ..سحب الغطاء عليها أكثر ثم انسحب ليخرج من غرفتها ولكن فجأة وجد امامه نسرين
وهي تبتسم بخـ بث وتقول:
-بتعملي ايه هنا يا بيضة ؟!
-ملكيش دعوة …
قالها ببرود ثم دفعها وخرج لتقول بغيظ ؛
-فعلا جلنف وقليل الذوق !
……….
وقف امام منزل صديقه وهو يتنهد بقوة …لن ينسى الشجار الكبير الذي حدث بينهما بسبب نسرين …وبعد التفكير وجد ان