-فاكرة عدي هيساعدك …بتحلمي يا جواهر …عدي أسو أ مني بكتير ..عمره ما يسامح حد كذ ب عليه او خد عه…أنا هروح السجـ ن صحيح بس أنتِ كمان هتروحي معايا بتهمة النـ صب والتز وير وطبعا الشيكات وبما أنك خريجة حقوق احسبي هتفضلي كام سنة …
شحب وجهها بقوة لتتكون على شفتيه ابتسامة خبيـ.ثة وأقترب وهو يضع كفيه بجيبه مكملاً حديثه السا م ؛
-ووقتها أنا هبطل اعالج أمك وهتطلع من المستشفي الخاص اللي حطيتها فيها ..تخيلي حالتها وقتها ..بنتها في السجن
ومفيش حد يصرف عليها …وقتها أمك هتروح تشحت وفي الأخر هتمو.ت أما بسبب الجوع أو المر ض !!
-أنت معندكش قلب …مش بتحس!!
صرخت به وهي ترتجف من رأسها الي أخمص قدميها….للأسف هي متورطة بشدة …وشريف لديه حق …سوف تُسـ جن معه …وحينها سوف تتد مر حياتها وحياة والدتها …رباه ماذا تفعل ؟!!
هز شريف رأسه بقوة وقال :
-لو كان عندي قلب وسيبتك في حالك كنت هتحـ.بس يا جواهر …عشان كده كان لازم أشيل قلبي …وأسكت ضميري ..كان ممكن حياتك تبقى أحسن لو مكنتيش هربتي بيري اللي والله بدور عليها وبس اقدر الاقيها هحاسبها كويس …
نظرت إليه جواهر بإشمئز از …ظنت أن والدها هو الأسو أ …ولكن شريف حقاً يتفوق عليه بمراحل …فهذا الرجل ليس لديه قلب
…فعليا ليس لديه قلب …وهي وقعت في شباكه وانتهي الأمر ..هي لا تهتم بنفسها …لا تخاف على نفسها أبدا …جل ما تفكر به هو والدتها العزيزة …لن تتحمل أن يحدث لوالدتها شئ بسببها …لا هي لن تتحمل لذلك ستسايره !!
-عايزني أعمل ايه ؟!
قالتها بنبرة جامدة وقد استسلمت للواقع …لن تقاوم …من أجل والدتها علي الأقل لن تـُخا طر …
ابتسم شريف بإنتصار وقال:
-اهو هو ده الكلام المضبوط يا جواهر …أصل مفيش فايدة…لو دخلت أنا السـ جن هتدخلي ورايا وتسيبي أمك المسكـ ينة لمين …..
لم ترد عليه ولكن عينيها كانت تنطق بالكر ه الواضح له …ولكنه لم يبالي بل اتسعت ابتسامته اكثر وقال:
-عايزاني أحررك من الجوازة دي جيبي باقي الشيكات ..اتصرفي وجيبيها …