….حاولت التماسك بينما ينظر إليها هو بغضب ولكن ما حدث فجأة كان سـ ئ لكليهما فقد فقدت سيطرتها وأنفجرت بالبكاء كالأطفال …ارتبك ياسين وحاول الإقتراب منها لتهدئتها ولكنها صرخت به :
-متقربش مني …ابعد عني !!يالا روح لمراتك التانية وسيبني في حالي أنا مبقتش طايقاك …مش عايزة أبقى معاك ثانية واحدة… عايزة اتطلق؛!!
كانت كلمة الطلاق التي خرجت منها للمرة الثانية كالفتيل الذي جعله يشـ تعل من الداخل …اقترب منها ثم جذبها إليه …عينيه الخضراء كانت تشتعلان بطريقة أخافتها وابتسامة و حشية برزت علي شفتيه وقال:
-عايزة تطلقي!!! تطلقي…وده ليه عشان مقدرتش تحبيني …عشان لسه بتحبي علي !!
نظرت إليه بصدمة ليبعدها عنه ويقول:
-سمعت والدتك وهي بتقول كده … للاسف شكلك مقدرتيش تنسيه …مقدرتيش تحبيني يا ورد ..يبقى مين اللي يزعل من مين!! …
وكعادته خرج من الغرفة دون أن يعطيها حق الدفاع عن نفسها !!!!
………..
بعد أسبوع …
-يعني انا معرفش أعتمد عليكي خالص كده !!أي حاجة أطلبها منك بتفشـ لي تعمليها !!
ز عق شريف بها بعنـ ف وهو يشعر بالغضب …كل خططه فشلت …عدي أذكى منه بكثير وبالطبع أذكى من تلك الغـ بية!!!
-فعلا غبـ ية …ملكيش أي فايدة…غبـ ية ومبعرفيش تتصرفي ابدا !!!
-ايوة أنا فعلا غبـ ية لاني سايرتك وسمعت كلامك !!
صاحت جواهر بإنفعا ل والدموع ملء عينيها …كان الأ لم داخله يتفاقم …تشعر بالإ ختناق بسبب كل شئ …هذة ليست هي …تلك ليست أساليبها …الكذ.ب والخد اع ليسا من أساليبها ….تدفقت دموعها بقوة وأكملت:
-حرام عليك اللي أنت عملته فيا ده …خلتني اتجوز بإسم مز يف وعشت حياة مز يفة مع انسان الله وأعلم لو عرف الحقيقة
هيعمل فيا ايه …بعدتني عن أمي ود مرت حياتي …ليه ده كله …
اعتـ صر ذراعها وصرخ:
-أنتِ السبب في ده كله يا هانم …أنتِ اللي هر بتي بيري بنتي …أنتِ اللي كنتي هتضيعيني …متلومنيش أنا يا حبيبتي …لومي نفسك لأنك بتتدخلي في اللي ملكيش فيه !!
-لان اللي كنت هتعمله حر ام …حرا م تبيع بنتك عشان تنقذ نفسك ولو رجع بيا الزمن هعمل كده برضه …وأنت هتندم ..هتندم لما في النهاية تخـ سر كل حاجة !!!
دفعت يده بغلظة ومسحت دموعها وهي ترفع رأسها وتقول بقوة :
-أنا هقول لعدي على كل حاجة …هحكيله على كذ.بك وخدا عك واخليه يوديك السـ جن …
ثم استدارت لتذهب ولكنه قال :