-وحشتيني يا حبيبتي …
-وأنت كمان يا بابي
نهضت ورد وأتجهت مسرعة الى المطبخ لتعد طعام الغداء …
……
بعد نصف ساعة تقريبا كانت قد جهزت طاولة الطعام …وبالتأكيد لم تجلس معهما كالعادة … نظرت ياسمين الى مكانها الفارغ بحزن وقالت:
-أنا رايحة اناديها تأكل معانا…
ثم اتجهت للغرفة دون أن تنتظر رده….
…..
ولجت ياسمين لغرفتها لتجد ورد تجلس على الفراش ووجهها متجهم اقتربت منها أكثر …فجأة رفعت وجهها ونظرت الى ياسمين مُبتسمة وقالت:
-عايزة حاجة يا حبيبتي ؟!
-تعالي كلي معانا يا طنط ورد .
قالتها ياسمين برجاء ولكن ورد ابتسمت لها وقبلت رأسها قائلة:
-انا مش جعانة دلوقتي يا ياسمين ..روحي أنتِ كلي لما أجوع هأكل إن شاء الله …
نظرت إليها الفتاة بحزن …قد تكون صغيرة ولكنها تفهم ما يحدث …ورد ووالدها لا يتحدثان سويا بالطبع هناك شئ بينهما …
فهي لن تنسي ان ورد كانت تريد أن تذهب ولولاها كانت ذهبت فعلا …
-طنط ورد لو أنتِ مأكلتيش أنا مش هأكل .
قالتها ياسمين بعناد فقبلتها ورد علي رأسها وقالت؛
-ياسمين حبيبتي أنتِ عايزاني أزعل منك ولا ايه ؟!لا لو سمحتي روحي كلي وقولتلك لما أجوع هأكل .
كادت ياسمين أن تعترض ولكن صوت ياسين أوقفها :
-ياسمين حبيبتي روحي كلي أنا هجيب طنط ورد وأجي …
هزت ياسمين رأسها بطاعة ثم خرجت من الغرفة …اقترب ياسين من ورد التي كانت تنظر إليه بجمود
-يالا قومي عشان تأكلي ..
قالها ياسين وهو يجذب ذراعها ولكنها حاولت دفع ذراعه وهي تقول بنبرة باردة :
-مش عايزة أكل …
ولكنه لم يهتم برأيها بل جذبها بالفعل ليخرجها من الغرفة ولكنهها حاولت دفعه وهي تقول :
-خلاص أبعد …ابعد عني…
نجحت بالفعل بدفعه وابتعدت بعدة خطوات وهي تنظر إليه وقد ترطبت عينيها بفعل الدموع …كانت علي وشك الإنهيا ر بالفعل