قالها كريم بحزن ثم خرج …
بعد أن خرج اقتربت نهي بحذر من الفتاة ثم أخذت تربت على كتفها وقالت:
-ليان زمانها جاية يا نسرين أنا اتصلت بيها ..
بس أهدي يا حبيبتي ..اهدي ممكن .
حدقت بها ثم بدأت بالبكاء مجددا …
جذبتها نهى ثم عانقتها وهي تقول:
-يا حبيبتي …يا حبيبتي …
-أنا عايزة امو ت…نفسي أمو ت …
-بعيد الشـ ر عنك يا حبيتي متقوليش كده…ربنا يسعدك ويديلك العمر الطويل …
-بابا مبيحبنيش …محدش بيحبني …
هزت نهى رأسها وهي تربت على شعرها وتقول:
-لا يا بنتي لا…أنتِ غلطانة أووي …باباكي بيحبك وبيحبك أووي كمان…أيوة صحيح هو غلطان مش هدافع عنه ولا ابرر لكن والله
بيحبك …وأنا كمان بحبك يا نسرين وليان كمان ..ليان صاحبتك لما عرفت أنك في المستشفي قالت أنها هتيجي علطول …كلنا هنا بنحبك يا بنتي …
-نسرين ..
قالتها ليان بقلق وهي تلج لغرفتها…ابتعدت نسرين عن نهى…كانت الدموع تغرق وجهها بالفعل …الأ لم يشع من عينيها ..
اقتربت ليان ثم عانقت نسرين بقوة لتنفـ جر نسرين بالبكاء مجددا وقد شعرت أخيرا بالآمان….
-بس …بس اهدي يا حبيبتي ..اهدي …
ولكن نسرين لم تتوقف عن البكاء …كانت تتأ لم وكأن كل ما اخفته في قلبها من أ لم ظهر الآن …لم تخفي شئ ولما تخجل من بكائها بتلك الطريقة …كل ما تبغيه هو الراحة…لقد تأ لمت كثيرا …خذلها الجميع وأولهم والدها
شددت من إحتضان ليان وقالت بإختناق:
-ليان ..خديني من هنا…خديني من هنا يا ليان لو سمحتي ..
تنهدت ليان وهي تنظر إلي نهى فقالت نهى:
-هكلم باباها وأقنعه تروح معاكي يا ليان ..كده كده هي هتخرج دلوقتي ..
…………………
في اليوم التالي …
في حديقة قصر عائلة رشيد …
كانت تجلس جواهر علي احدي المقاعد الخشبية البيضاء بينما تضع سماعات الأذن المتصلة بهاتفها النقال تستمع لإحدي أغاني أمير عيد وبجوارها صينية بها شطائر الكفتة مع عصير مانجو طازج …مزاجها رائق اليوم وقد قررت ان تبدأ بالبحث في