-أنا مستنياك برا
ثم أغلقت الباب بسرعة…كان وجه جواهر محمر بفعل الخجل والغضب نظرت إلى عدي لتجده مبتسم بخبث …رفعت قدمها ثم ضربت قدمه بقوة ليتأوه وهو يتراجع بينما تستغل هي تلك الفرصة لتلوذ بالفرار بينما الدموع تحتشد بعينيها …لقد كادت أن تُخطئ اليوم!!!!
…………
في المشفى…
كان كريم يذرع رواق المشفى بقلق …القلق ينـ هش في قلبه بسبب ابنته …لم يفكر بأي شئ …كل ما يريده أن يطمئن عليها …بينما يوسف كان يرتكز علي الحائط وهو ينظر إلى كريم بغيظ عينيه العسلية كانت تشتعلا ن بالنيران …ود لو يقـ تله …لكمتين لم تكفي لتهدئه غضبه من كريم الذي ضر ب حبيبته أمامه ….نظر إلى الأرض وهو يتمنى من كل قلبه ان تخرج سالمة وبعدها سوف يتصرف مع كريم …
…
خرج الطبيب من غرفتها ليقترب فؤاد وكريم منه ..
-بنتي عاملة أيه يا دكتور ؟ !
-إنهيا ر عصبي .
وضعت نهى كفها علي فاها بينما أطرق كريم برأسه والذنب ينـ هش قلبه ليكمل الطبيب :
-أنا بقترح تعرضوها على طبيب نفسي ..
هز كريم رأسه وقال:
-حاضر يا دكتور..
………
كانت جالسة على الفراش شعرها الذهبي متساقط علي وجهها …دموعها لا تتوقف عن التدفق …والأ لم في قلبها لا يُوصف ..تمنت وقتها أن تمو ت وترتاح …أن تلحق بوالدتها …لقد فهمت الأمر …لم تكن محبوبة يوماً من قبله …والدها لا يحبها…يفعل المستحيل كي يؤ لمها…وربما يريد تزويجها بسرعة كي يتخلص منها …ولكنها قريبا سوف تريحه من مسئولياتها ….ثم تغادر وهو لن يعرف مكانها أبداً…
-نسرين !
صوت والدها اخترق أذنيها بقوة …رفعت عينيها إليها وسرعان ما نشجت بقوة وهي تقول :
-أمشي…أمشي….
نظرت نهى بقلق الى حالتها …كانت نسرين علي وشك الإنهيا ر مجددا….
-اهدي.يا بنتي مش ها ذيكي والله …
-لا لا امشي …مش عايزاك أنت…أنا عايزة ليان …فين ليان ..ليان !!
كانت تتكلم دون توقف لتقترب نهى من كريم وتقول:
-كريم اطلع دلوقتي معلش… اطلع من هنا !
كاد أن يعارضها ولكن حالة أبنته اخافته …لم يكن يريد أن يراها تعاني بهذا الشكل ..لـ عن نفسه لأنها وصلت لتلك الحالة بسبب قسو ته الشديدة عليها …
-هطلع حاضر ..