ثم بالفعل وفي لحظة جنان منه اتجه الى نسرين المصدومة لكي يمسك يدها ولكن كريم تدخل ودفعه بعنـ ف وصرخ:
-أنت أكيد مجـ نون …دي بنتي أنا …أنا …أنت نسيت نفسك عشان دخلتك بيتي وعاملتك كأنك اخويا ولا ايه …فوق لنفسك يا يوسف …
ولكن يوسف كان فاقد السيطرة على نفسه …لا يتقبل حقيقة أن يؤ ذيها أحد حتي لو كان والدها…
لذلك اشتبك معه مرة آخرى وتفاقمت المشكلة …كان فؤاد ومنير يحاولان فض النزاع بينما نهى كانت تبكي وتصر.خ والمرأة
التي أتت مع يوسف تجلس بركن وهي خائفة …بينما نسرين تنظر الي ما يحدث من حولها ودموعها تتساقط …أتجهت الي الطاولة وأمسكت السـ كين وبأعلى صوت لديها قالت:
-أنا همو ت نفسي. ..همو ت نفسي
توقف الجميع فجأة …اتسعت عيني كريم وهو يرى ابنته تضع السكين علي رسغها بينما الدموع تغرق وجهها…كانت منهارة بالفعل …
-نسرين متعمليش كده !!
صرخ فؤاد بينما أخذ يوسف يحدق بها برعب وقد تجمدت كل أطرافه …
-اهدي يا نسرين !
قالها كريم بحذر وهو يقترب منها ولكنها تراجعت وهي تقول:
-انا هريحك مني عشان تعرف تعيش حياتك مبسوط من غير ما أنغص عليك حياتك يا بابا ..متقلقش أخيرا هترتاح من همي …مش ده اللي أنت عاوزه أنا هحقق أمنيتك …
-نسرين سيبي السكينة أبوس إيديكي …