-عشان كده انا عملت أسو.أ حاجة ممكن اي حد يعملها …
-عملت ايه يا بابا ؟!
قالتها عبير بتوجس ليشرد شريف قليلا ويقص ما فعله !!!
….
-عدي بيه أنا معييش المبلغ ده …انت عارف المشروع خسر وانا بعاني دلوقتي من الإفلاس ..
.اصبر شوية ..
هز عدي رأسه وقال:
-لا يا باشا حضرتك بنفسك اتفقت علي وقت معين فأنا عايز فلوسي والا هقدم الشيكات للشرطة هما يتصرفوا
معاك…أنا عايز فلوسي …
احتشدت الدموع بعيني شريف وشعر أنه محاصر…اقترب من عدي وقال :
-انا هعمل اللي انت عايزه بس لو سمحت أصبر …
كاد عدي أن يرفض فقال شريف فجأة :
-مستعد اديك أغلي ما عندي بس اصبر عليا …
أمال عدي رأسه وقال:
-ويا تري ايه هو اغلي حاجة عندك تقدر تديهالي …
-أديك بنتي …بنتي بيري …تتجوزها لو عجبتك…
..
انتهي شريف من الكلام لتنهض عبير وهي تصرخ:
-نعم بيعتني ليه ؟!!انت اب انت !!
-يا بيري اسمعيني بس .
قالها شريف بتوسل لتهز عبير رأسها وتقول:
-مستحيل أسمعك …مستحيل أديك اي مبرر علي اللي عملته وده مش هيحصل يا شريف بيه ..أنا مش هتجوزه…مش هتجوزه حتي لو قتـ.لتني ..مش هنقذك من الحبس …أنا مش للبيع يا باشا …
تخلي شريف عن رجاؤه وقرر استخدام الشدة معها وقال:
-لا يا بيري هتتجوزيه ..أنا مش هتحبس بسببك …باسبورتك معايا ومش هتخرجي من البيت ده الا علي بيت جوزك.!!!!
يتبع….
الفصل الرابع(مُساعدة غير متوقعة!)
-يعني ايه ؟!بتقول ايه ؟!هتحسبني هنا !!!
صرخت عبير بجنون …
جمد شريف قلبه …فلا مجال للشفقة الان …أن يكون أنانيا الآن هو الحل الأمثل لمشكلته وهو لن يضيع تلك الفرصة أبدا !!
لذلك ارتدي قناع البرود وهو يقول :
-أيوة بالضبط يا بيري هحـ.بسك…أنتِ لازم تتجوزيه…مش معقول يكون الحل في إيدك وترفضي …هتسمحي اني أتحبس يا بيري …هتسمحي بكده!!!!
تراجعت للخلف ودموعها تتساقط وقالت:
-مليش دعوة …دي مشكلتك أنت …
هزت رأسها بذهول وهي تقول بإستنكار :
-عشان كده جيبتني هنا …بعد ما انقطعت عني لفترة طويلة وحتي مجيتش وقفت جمبي لما ماما ما.تت بس لما احتاجتني جيت فرنسا …
ضحكت بصدمة وهي تكمل بينما تشعر وكأنها سوف تفقد عقلها ؛
-أنت عمرك ما كنت جمبي …عمرك ما حبتني …أنفصلت انت وماما وطول السنين اللي قضيتها بعيد عنك دي كنت يدوب بتكلمني خمس دقايق تقضية واجب وخلاص ..حتي لما جيتلي عشان تبقي جمبي …فرحت وافتكرت اني
اخيرا هأخد حنانك …أتاريك جيت عشان تبيعني…تبيعني وتنقذ نفسك !!!أنت أب أنت !!!
أطرق شريف رأسه وللحظات شعر بالخجل …ولكنه نفض هذا الشعور سريعا عنه …هو لن يسمح لعواطفه أن تتغلب عليه …لن يسمح بهذا ابدا …
نظر إليها وقال :
-بعد أسبوعين حفلة عيد ميلاك هتتمي خمسة وعشرين سنة …في اليوم ده هتتعرفي علي عدي رشيد وهنتفق علي تفاصيل الجواز ….