-ده تملك؟!
قالتها مازحة وهي ترفع حاجبيها ليرد هو بتأكيد:
-ايوة تملك يا حبيبي…أنتِ ملكي أنا بس ومش هسمح لأي حد يأخدك مني مهما كان …
-طيب وأنت ملكي ؟!
سألته وعينيها تبرق بهيام ليلمس وجنتها بأطراف أصابعه ويقول بنبرة عميقة:
-أنا كلي ملكك يا فراولة .
ضحكت هي ليخفق قلبه بتأثر …تلك الجنية التي أتت الي حياته وأنسته الخذلان الذي تعرض إليه من إمرأة عشقها
من قبل …تلك الشابة الوحيدة التي أنسته مرار عشقه الأول وهو …هو يعشقها بقوة ولن يسمح لأي حد أن يسلبها منه …حتي والدها !!!!!
ابتعدت نسرين قليلا وقالت:
-هتصل بليان.وأجيلك اوك.
-ماشي يا حبيبي …
قالها وهو يرتاح علي الوسادة الناعمة بينما نظراته لا تحيد عنها …استدارت وهي تبتسم بينما تشعر بنظراته تخترقها …هو دوما ينظر إليها كأنها اجمل إمرأة علي الأرض وهي بالفعل تشعر أنها الأجمل …نظراته تغذي غرورها الأنثوي …كلماته تجعلها ترتفع للأعلي ..تشعر وكأنها تطير فوق السحاب …يوسف لديه تأثير كبير عليها وهي ترحب به …ترحب أن يكون لديه كل هذا التأثير …
رفعت هاتفها وأتصلت بليان …
-ايوة يا نسرين …
-ليان اسمعيني كويس أنا النهاردة بايتة عندك عشان لو بابا سألك ولا حاجة …
عقدت ليان حاجبيها وقالت:
-ليه يا حبيبتي أنتِ مين ؟!
ابتسمت نسرين وقالت:
-عند جو …
شهقت ليان لتقول نسرين بسرعة:
-اهدي.مفيش حاجة من اللي بالك هتحصل جو بيحبني ومستحيل يأذ.يني …أنا بس هفضل معاه النهاردة عشان عمل حادثة ومش هسيبه معلش يا ليان داري عليا النهاردة يا بيبي .
زفرت ليان بضيق …هي تخاف علي صديقتها فنسرين متهورة كثيرا …الا يكفي انها عشقت رجل في عمر والدها هي أيضا ستقضي الليلة بمنزله …هي تخاف عليها….ماذا أن إستطاع أن يغويها …يسلبها أغلي ما تملك …
أغمضت ليان عينيها بقوة وهي تدعو الا يحدث هذا فقالت بنبرة محذرة:
-خلي بالك من نفسك يا نسرين ..خلي بالك ..
-متقلقيش يا ليان..أنا واثقة في يوسف …واثقة أنه عمره ما هيأ.ذيني !(بقلم سولييه نصار)
………..
-بابا طلبتني؟!
قالتها عبير برقة وهي تلج لمكتب والدها وابتسمت له ولكن والدها لم يبادلها ابتسامتها بل ظل علي تجهمه وهو ينظر إليها ….عبست عبير وهي تري نظراته الغريبة له واقتربت منه وهي تقول :
-فيه حاجة يا بابا ؟!
أشار شريف علي المقعد وقال:
-أقعدي يا بيري حابب اتكلم معاكي في موضوع
-خير ؟!
قالتها وهي تجلس ..ليصمت شريف وهو يجمع أفكاره …كان يبحث عن طريقة مناسبة لكي يخبرها بالموضوع …بل قرر أن يحاول أن يقنعها بل سيترجاها لكي تنقذه من المصير المظلم الذي ينتظره …بالتأكيد إبنته لن يهون عليها أن تري والدها في السـ.جن …عبير لن تفعل به هذا ابدا …
-بابا انت قلقتني خير في ايه ؟؟؟
قالتها عبير بتوتر ليتنهد شريف ويقول:
-بيري بنتي أنا متردد شوية لأن الموضوع صعب …هو صعب عليا والله وهيكون صعب عليكي …بس والله الموضوع
غصب عني يا بيري …والله أنا مضطر …
توسعت عينيها بدهشة ثم قالت بتوجس:
-بابا أنت خوفتني بجد فيه ايه ؟!ايه اللي حصل ؟!