رواية الشيطان وقع أسيرها ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

رواية الشيطان وقع أسيرها

­ ­ ­ ­ ­

-صدقيني أنا كويسة اوووي يا ماما وياسين كويس معايا اووي …بس دي حياة جديدة …مسؤوليات جديدة طبعا في البداية لازم تكون مرهقة وعندي رهبة من حياتي الجديدة…هو ده الموضوع بس متقلقيش انتِ يا ست الكل …

close

 

وضعت والدتها كفها علي قلبها وقالت:
-ربنا يريح قلبك يا بنتي زي ما ريحتيني …متعرفيش أنا مبسوطة قد ايه عشانك …مبسوطة أنك فرحانة مع جوزك يا ورد أخيرا …بعد كل اللي عانتيه جه وقت أنك تفرحي …انتِ تستاهلي كل خير يا بنتي …
ابتسمت ورد لتضمها والدتها الي صدرها …شعرت بالذنب لانها كذبت عليها ولكن الراحة التي غشت وجه والدتها تستحق …هي تريد لوالدتها أن ترتاح ولا تحمل همها وهي من سوف تتعامل مع هذا البارد قليل الذوق …
ت

 

وعدت ورد بداخلها وعينيها البنية تبرق بقوة !!…
ابتعدت ورد ما ان سمعت الباب يُفتح وظهر ياسين ..
-وأنا اقول البيت نور ليه اتاري حماتي سر سعادتي عندنا …
نظرت ورد بصدمة إليه وهي تفكر انه يستطيع نطق شئ جيد..عجيب ظنت ان فمه لا يقذف الا الإهانات ولكنه الآن رجل طبيعي …حسنا هذا غريب …

 

نهضت والدة ورد وهي تسلم عليه رفع ياسين كفها وقبله بإحترام لتتسع عيني ورد وهي لا تصدق ….لا..لا هذا ليس ياسين …لا بد أن قد أصابه مش شيطاني …لا يمكن أن يكون بهذا الادب…
اقترب ياسين من زوجته وقبلها علي رأسها وقال:

 

-وحشتيني يا عمري …بجد وحشتيني.
لقد فقد عقله حقا …هو ليس علي طبيعته فنظراته الباردة اصبحت دافئة الآن تنظر إليها بحب …
فرحت والدتها وقالت ببهجة:

 

-أنا دلوقتي اطمنت علي بنتي ان معاها راجل هيحطها جوا عينيها .
(بقلم سولييه نصار )
……………..
في المساء ….
-ماما أنا جيت …

 

قالتها جواهر بصوت مرتفع وهي تلج للمنزل البسيط بينما تحمل العديد من الحقائب البلاستيكية ..فبعد مقابلتها لعبير صديقة طفولتها ذهبت للعمل بمركز التجميل ثم الي السوق وها قد غربت الشمس وهي أتت أخيرا للمنزل كي ترتاح …
كانت والدتها تجلس علي الأريكة تقرأ القرآن …صدقت بعد أن انتهت وأغلقت المصحف ووضعته بجانبها وهي تقول:

 

-تعالي يا حبيبتي أنا هنا ..
اقتربت جواهر من والدتها وقبلت كفها وقالت:
-أيه الجمال ده يا سوسن بس …وشك بينور كده ليه كل يوم .
-عشان بصلي يا اختي عقبال ما ربنا يتوب عليكي وتصلي عشان وشك ينور زيي …

 

ابتسمت جواهر وقالت:
-أدعيلي ربنا يهديني يا ست الكل …المهم اني عديت علي السوق وجبت كبد وقوانص هعملها وهعمل مكرونة ونأكل لقمة علي السريع عشان جايبالك هدية …
ابتسمت سوسن لتقبل جواهر كفها ثم تتجه الي غرفتها البسيطة اولا وتغير ملابسها وترتدي بيجامتها وتدخل الي المطبخ وتشرع بالعمل ….
…….

 

بعد ساعة تقريبا …
كانت قد جهزت كل شئ …عملت الكبد بالطريقة التي تحبها والدتها والمكرونة أيضا …

 

وضعت الطعام علي طاولة الطعام المنخفضة ثم ساعدت والدتها لتجلس وبدأت تطعمها بنفسها كالعادة …
امسكت سوسن كف جواهر وقالت بتذمر:
-ممكن تأكلي يا بنتي …أنا ليا ايد واعرف اكل لوحدي ..
-جرا ايه يا سوسن حد يلاقي دلع وميتدلعش …بدلعك يا ستي …وانا اللي هأكلك بنفسي خلاص انتهي الكلام …

 

 

ثم بدأت تطعمها بيدها بينما استسلمت سوسن لها …تعرف كم أن ابنتها عنيدة …ها هي جواهر..تفعل المستحيل كي تدخل البهجة لقلبها ….تضحي براحتها من أجلها …إن كانت قد فازت في تلك الحياة بشئ فهي قد فازت بجواهر …جواهر التي أفنت حياتها من أجلها …رفضت أن تتزوج كي لا تتركها …ابنتها فضلت أن تعيش معها وتنسي أنها انثي

 

تحتاج إلي الحب …أنها إمرأة تحتاج أن تنتمي الي رجل ما…ولكنها خائفة لأنها تعلم أنها سوف تمو.ت …هي تشعر بهذا …تشعر أن نهايتها قد اقتربت وابنتها المسكينة لن تتحمل هذا …قد تدعي جواهر الصلابة من الخارج وتخدع الكثيرين ولكن وحدها تعلم أن ابنتها هشة للغاية لن تتحمل فراقها وكم تخاف سوسن من تلك اللحظة …تخاف من إنهيار ابنتها!!! ….

 

-أنا شبعت يا بنتي …
قالتها سوسن وهي تبتسم لإبنتها لتقول جواهر:
-بالهنا علي قلبك يا أمي .
ثم شرعت جواهر بالأكل بهدوء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top