اتسعت عينيه فجأة وقال:
-بتقول ايه !!!!ماله يوسف ؟!!!يا خبر …
وقعت الشوكة من يد نسرين ونظرت لطبقها وتكونت طبقة خفيفة من الدموع ..كان قلبها يصر.خ في صدرها …وهي تسمع لصوت والدها المصدوم الذي يردد أن يوسف تعرض لحادث …يوسف حبيبها …يوسف …
-طيب يا منير أنا جاي المستشفي فورا…
نهضت نهي بقلق وسألت :
-فيه ايه يا حبيبي ؟!ايه الحادثة اللي بتقول عليها دي …
كانت كريم يرتدي سترته ويقول:
-يوسف صاحبي تعرفيه طبعا عمل حادثة عربيته خبطت في عربية واحد وراح المستشفي …منير بيقولي بسيطة بس انا لازم أروح وأطمن …
هزت نهي رأسها وقالت:
-عندك حق يا حبيبي روح…
-انا جاية معاك يا بابا عايزة اشوف ي…أنكل يوسف ..
هز والدها رأسه وقال:
-لا طبعا يا نسرين قولتي عليكي أمتحان مهم النهاردة روحي الكلية وأنا هبقي اطمنكم عليه ..
-بس ..
-من غير بس يا نسرين قولتلك روحي كليتك ..
قالها كريم وخرج مغلقا أي فرصة للنقاش …ونسرين لم تصر …هي لا تريد أن يشك أحدهما في أمرها … أو علاقتها بيوسف لذلك أخذت حقيبتها كي تذهب فقالت نهي بنعومة :
-تحبي اوصلك يا نسرين ..
نظرت إليها وقالت بإنفعال:
-لا مش عايزة …مش عايزاكي لا توصليني ولا تتكلمي معايا اصلا …أنتِ ايه مبتفهميش…قدرتي تلفي علي بابا
وتتجوزيه عشان طيب لكن أنا عارفة حركاتك دي كويس أووي ومش هتخيل عليا ..
ثم تركتها وغادرت لتجلس نهي علي المقعد ودموعها تتدفق من عينيها …لا تعرف ماذا تفعل لكي تنال حب نسرين مجددا…لما تفهمها بشكل خاطئ تماما …لما لا تستطيع أن تعاملها بإحترام …معاملة نسرين معها تقتـ.لها حرفيا …هي تريد أن تنال حبها وأحترامها …
مسحت نهي دموعها ونهضت لتنظف الطاولة
……
في سيارة الأجرة …
كانت نسرين تستند برأسها علي الشباك ودموعها تتساقط بقوة …قلبها يؤ.لمها علي يوسف …تتساءل بقلق عن
حاله …القلق ينهش بقلبها …كل ما تريده الآن أن تذهب الي المشفي وتراه ولكن لن تخاطر أن يعرف احد بعلاقتها معه …لو علم والدها بالتأكيد سوف تخسر يوسف وهي ستفعل المستحيل لكي تبقي معه للأبد!!
(بقلم سولييه نصار)
……..
-أنا مجتلكيش أمبارح قولت اسيبكم شوية علي راحتكم .
قالتها والدة ورد وهي تمسك كفها بلطف بينما كانت ورد شاردة قليلاً … تعامل ياسين البارد معاها يستفزها …هذا الرجل يثير الرغبة في القـ.تل لديها …كم تريد أن تضر.به وتفرغ قهرها منه …لا تعلم لما هو بكل هذا البرود …وكيف بعد بروده يأتي ليلا ليأخذ منها ما يريد وهي لا تقاوم حتي !!!!
دعكت ورد عينيها بتعب لتتجهم والدتها قليلا وتقول:
-فيه أيه يا ورد مالك مش مبسوطة ؟!.
نظرت إليها ورد ببلادة لتشد والدتها علي كفها وتقول:
-ياسين فين يا بنتي فيه واحد يسيب عروسته في شهر العسل بتاعهم ويمشي ..راح فين ؟!
شردت ورد وهي تتذكر أنه أخبرها بأدب تفاجأت هي به أنه سوف يذهب إلي والدته ليري ابنته وكما أنه أخبرها أن
بعد أسبوع سوف تأتي أبنته لتقيم معهما …هي فقط تتمني الا تكون الأبنة سليطة اللسان كوالدها فهي لن تحتمل نسخة آخري من ياسين …فيكفي هو ظلت معه يومين وكادت أن تفقد عقلها حرفيا …
-ورد مبترديش ليه يا بنتي قلقتيني عليكي ؟!
قالتها والدتها بقلق وهي تنظر إلي شرود ابنتها وأخذ عقلها يضع العديد من الاحتمالات المؤسفة …ما الذي حدث يا تري ؟!
تنهدت ورد وقالت بصوت باهت:
-راح لوالدته عشان يشوف بنته يا ماما زمانه جاي متقلقيش …
تنفست والدتها براحة و لكنها قالت بتوجس:
-طيب ايه الأخبار يا بنتي طمنيني
-أنا كويسة يا ماما بس مرهقة شوية …
نظرت والدتها إليها بشفقة وقالت:
-بس وشك مش بيقول كده يا ضنايا شكلك تعبان اووي يا ورد …شكلك زعلانة ومش مبسوطة هو ياسين زعلك ولا حاجة …
كانت تريد ورد ان تنفجر وتخبرها بكل شئ عن هذا المدعو ياسين …كانت تخبرها عن قلة ذوقه وبروده معها ولكنها لم ترد ان تقلق والدتها عليها … فبعد عدة سنوات والدتها أرتاحت أخيرا من همها وهي تزوجت. لن تعود كمطلقة كي لا تقهـ.ر والدتها!!نظرت ورد الي والدتها ورسمت ابتسامة لطيفة علي شفتيها وقالت وهي تشد علي كفها: