-أيوة …للأسف فجأة لقيتهم ورايا يا عدي …معرفش من أمتي كانوا مراقبني ..كانت عربية حمرا واللي سايقها كان عوض…هو مكانش ناوي يعمل حاجة النهاردة بس شكله قريب لانه شاور عليها بمعني انه هيموتها …
جلس عدي ولم يتحمل ان يقف أكثر من هذا …ما يقوله موسي مريع…رباه ماذا يفعل الآن كيف يحمي شقيقته….كيف يحميها وهي لا تعرف أصلا ما الخطر الذي يواجهها ….
مسح عدي علي وجهه وارجع رأسه للخلف وعقله لا يتوقف عن العمل…وحال موسي لم يكن افضل منه…الأمر أصبح يخيفه …هو لا يخاف من الموت بقدر الخوف من أن يخسر أحد يحبه …فخسارة من يحبه هو أقسي من الموت بالنسبة له …بالنسبة له هذا هو الموت البطئ …ان تتمني أن تموت كل يوم ولكن لا يحالفك
الحظ….روحك.عالقة بين الحياة والموت …لا أنت علي قيد الحياة ولا أنت ميت…
-أنا خايف…
قالها موسي وعدي في وقت واحد …نظرا الاثنين الي بعضهما في صمت فكسر موسي الصمت وقال:
-متقلقش يا عدي مش هيحصلها أي حاجة أنا مش هسمح لأي حد يلمس ولو حتي شعرة منها …
هز عدي رأسه بثقة وقال:
-أنا واثق فيك. جدا يا موسي …عارف أنك هتحميها عشان كده اختارتك انت بالذات يا صاحبي …عشان عارف لو في يوم ليان كانت في خطر …
-هموت أنا لكن هي مش هيحصلها حاجة …متقلقش يا عدي في اليوم اللي هختار بين حياتي وحياتها ..هختار اني أموت وهي تبقي سليمة !!
هز عدي رأسه بإمتنان…عدي يظنه يفعل هذا لانه يشعر بالإمتنان لعدي …لو عرف مشاعره الحقيقية نحو ليان هل سيكون بهذا الإمتنان يا تري؟!!
………….