-عندها ايه ؟!
قالتها عبير بتوتر لترد جواهر بصوت جامد:
-breast cancer ..سرطان الثدي!
……….
-حابب أقابل عدي بيه لو سمحتِ.
قالها شريف للخادمة بعد ان ولج لقصر رشيد …ابتسمت للخادمة بلطف وهي تقول:
-فورا يا فندم دلوقتي جاي لحضرتك …
هز شريف رأسه بتوتر وانتظر دقيقتين تقريبا حتي نزل عدي من غرفته …
-شريف بيه نورت ..
كان يبتسم بتشفي وهو يقترب منه … بينما شريف ينظر إليه بكر.ه ذلك الشاب الذي سلب منه كل شئ!!
-عدي أنا جيبت بيري بنتي من فرنسا ونفذت وعدي …كده بقا تقدر تقطع الشيكات اللي عليا ولا أيه …
ضحك عدي بقوة وقال:
-ليه مستعجل كده يا باشا …مشكلتك معندكش صبر وده اللي خلاك تقع في الورطة دي …الامور مش بتتاخد بالطريقة دي أبدا ….أنا لحد دلوقتي مشوفتش بنتك دي ..مش يمكن متعجبنيش ..وبالتالي الصفقة كلها تطير وانت تتحبس…
-عدي بيه !!
قالها شريف بتوتر …كان يرتعش فعليا…هو الآن يبيع ابنته لهذا الشيطان …وهذا هو الحل الوحيد والا سوف يُزج به في السجن …يجب أن يستمع إليه وينفذ كل اوامره …
نظر إليه عدي وابتسم بخبث وقال:
-عموما أنا بقول اشوف البنت الأول …يعني تعمل زي قاعدة تعارف.ما بيننا ولو عجبتني خلاص اخدها وأديك
الشيكات وأنت قطعها بمعرفتك …بس لو معجبتنيش يا شريف بيه…..
صمت قليلا وعينيه السوداء بهما بريق شيطاني …هذا يعجبه …يعجبه ان يكون الأقوي …أكمل عدي كلامه وقال:
-لو معجبتنيش مضطر آسفا اني أحبسك بالشيكات دي ..
أغمض شريف عينيه وهو يهتز بإنفعال …وقال:
-أنا واثق انها هتعجبك …بس طبعا زي ما قولت بنتي هتكون ملكك بالحلال…يعني تتجوزها ..
ابتسم وقال:
-أكيد يا شريف بيه أنا غرضي الحلال…أنا عايز بس وريث ليا وبعدين هحررها!!!
يتبع….
الفصل الثالث(ضحية خداع )
-او ممكن بنتك تكون محظوظة وأخليها مراتي للأبد.
قالها عدي براحة وهو ينظر لشريف المتوتر ليسكت شريف تماما بينما كل ما كان يصرخ به هو ضميره …
تنهد شريف وهو يقول:
-تمام عيد ميلاد بيري بعد أسبوعين تقدر وقتها تشوفها وتتعرف عليها …
اتسعت ابتسامة عدي وقال برضا :
-جميل اووي يا شريف بيه ..اشوف الهانم الصغيرة واقرر اللي هعمله …
هز شريف رأسه ونهض وقال.:
-استأذن أنا دلوقتي .
-اتفضل .
ثم غادر شريف لتنمحي الإبتسامة من وجه عدي …أنه يحـ.تقر هذا الرجل …يحتـ.قره كثيرا …
……
كان شريف يقود سيارته وهو يشعر بالإختناق …لا يصدق أنه يفعل بصغيرته هذا …يسلمها للشيطا.ن بنفسه..اوقف سيارته وخرج منها ووقف أمام النهر وهو يشعر بالإختناق ..الشعور بالذنب يعصف به ….والخوف أيضا …هو يعيش صراع الان …صراع كبير وقلبه يتمز.ق في خضم هذا الصراع …صراع ما بين أن يحمي ابنته ويعوضها عن غيابه وما
فعله بوالدته والخوف من السجن لذلك سوف يضحي بإبنته …لكي ينجو هو سوف يضحي بصغيرته !!!
كان يشعر بالقر.ف من نفسه …السوء والغضب ….هو يعرف أنه أناني …نعم يعترف بهذا ولن ينكر …لن يبرر تصرفاته
…بل سيتحمل نتيجة أفعاله …فهو من عرض ابنته علي عدي رشيد …هو من استخدمها كبيدق لكي ينجو من السجن …هو لا يستحق لقب الأب …لا يستحقه أبدا …
أغمض عينيه والدموع تنساب علي وجنته بينما يقول بخفوت :
-سامحيني يا بيري …سامحيني يا بنتي !!!
ثم مسح دموعه وأتجه لسيارته ثم استقلها وأنطلق بها .
……….
في غرفة عبير….