نسرين هادئة بشكل غريب معها وحتي أن تعاملها معها تحسن قليلا …..شعرت أنها هدنة مؤقتة بينهما وكم كانت سعيدة ونسرين تعاملها بهذا اللطف المتحفظ….صحيح تتباعد عنها قليلا ولكنها تعترف أن علاقتهما شابتها التحسن الأيام السابقة …ويمكن أن تقول بكل ثقة أن كل هذا بسبب فؤاد …فهي غير غافلة عن تلك الكيمياء بينهما …عن الاعجاب الساكن بعيني ابنها لنسرين وهي تتمني حقا أن تتم هذة العلاقة فهي لن تجد افضل من نسرين لتكون زوجة فؤاد …
………..
امام البناية التي يقطن بها يوسف …
ترجلت نسرين من سيارة الأجرة ثم اتجهت مسرعة للبناية…..
….
وقفت أمام باب المنزل وقلبها يرتعش داخل صدرها …كانت مرتعبة من أن يرفضها مرة آخري…فلو رفضها مرة آخري تلك ستكون النهاية بينهما …هي تعرف هذا …
لملمت شتات نفسها وطرقت الباب بقوة وهي تقول بصوت مختنق :
-يوسف أنا عارف انك هنا …يوسف كفاية كده افتح حر.قت قلبي …
..
داخل المنزل ..
كان يوسف يقف بجوار الباب يسند رأسه عليه وهو مغمض عينيه بتعب …هو منهك …متأ.لم وخائف…خائف أن تتسرب منه ..عندما رآها تضحك بتلك الطريقة مع فؤاد كاد أن يقتـ له حقا …وخاف أن يميل قلب نسرين له ..لهذا اختار أن يبتعد قليلا ويراها ماذا ستفعل من أجله…صحيح تصرف بطريقة أنانية ولكن كان يجب أن يضع لهذا حدا قبل أن يخـ.سرها
..
-يوسف ..كفاية افتح بقا ..افتح حرام عليك …أنا همو.ت ..حرام عليك مش قادرة استحمل…انت بتعمل معايا كده ليه ؟!
صوتها اختنق أكثر ثم بدأت الدموع تطفر من عينيها وشهقاتها ازدادت ثم سقطت علي الأرض وهي تبكي بعنـ ف
فُتح الباب ليخرج يوسف لها …نهضت نسرين من الأرض وهي تمسح دموعها وتقول بلهفة: