رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 3)

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2)

­ ­ ­ ­ ­

شعر عمر بارتجاف اوصله كلما اقتربت المسافة بينهما، ايا ليت لم يُكتب علينا الفراق، تراكمت طبقة طفيفة من الدموع بمقلتيهما.
وقفت زينب أمامه و عيناها تشمله بنظرة متالمة، عيونها ذرفت الدموع على غير هُدي و هي ترى عمر يفتح ذراعيه لها، ألقت بجسدها بين ذراعيه تشهق بذعر و هي تتشبث به بقوة.
ظلت يديه معلقة في الهواء وهي تتمسك به بقوة، انسابت دموعه قبل أن يضمها بقوة حتى كاد أن يدفنها بين ذراعيه قائلا ببكاء و قلبه يكاد يبكي:

close

 

-“حقك عليا يا ملك و الله العظيم حقك عليا و على قلبي، يشهد رب العالمين اني كنت بتعذب، عمري ما تخيلت ان أقرب الناس ليا هم اللي يطعنوني في قلبي و ياخدوكِ مني، لسه فاكر اول مرة شيلتك فيها بعد ما اتولدتي وقتها حضنتك و قلبي ارتعش هو نفس الشعور اللي انا حاسس بيه دلوقتي، فاكر اول مرة سمعت نبضك وقتها كنت خايف معرفش ابقى اب كويس ليك لكن ربنا حرمني منك قبل حتى ما اشوفك، حقك علي عيني وثقت في ناس موتى كان حلمهم و فلوسي كانت امالهم، لو كنت اعرف ان الفلوس قصدها بُعدك عني والله كنت رميتهالهم بدون لحظة تفكير. ”

 

اغمضت زينب عينيها بتثاقل و تعب قائلة:
-” عارف انا كم مرة احتاجت ليك بجد، عارف كم مرة خفت من كلام الناس، عارف كم مرة خوفت اكون بنت حرام”
صرخ عمر بحدة و هو يربت على ظهرها يحنان:

 

-” كدب و افتراء اي واحد يقول كلمة وحشه في حق بيلا يبقى معندوش دين، يعلم ربنا ان مقربتش منها الا وهي على ذمتي و بعلم أهلها و أخواتها و جدتها و أدام ربنا و الناس كانت مراتي و حبيبتي و أنتِ كنتي أغلى ما عندي و هتفضلي حبيبتي الحقيقة، أنا تعبت لسنين طويلة اوي، كنت لوحدي لا عرفت انسى بيلا و قدرت اتخطى بُعدك و فكرة انك مُت كانت بتقت”لني بالحياة، لكن خالص معدش في بُعد تاني و لا وجع خالص هنرجع تاني أنا و أنت و هحضنك و اطبطب على قلبك لما تزعلي و أنت هتفضلي معايا و مش هتبعدي تاني ابدا.”

 

رفعت ملك رماديتيها تنظر له مررت يديها على ذقنه الخفيفة قائلة بدموع و خوف:
-“انا عندي أم و أب مش لوحدي و مش هبقي لوحدي تاني مش كدا؟! ”
سألته بخوف و رجاء يجعل القلب ينفطر لأجلها، حاوط عمر وجهها بين يديه مقبلا قمة رأسها بحنان:

 

-” مش هتبعدي تاني و لا هتكوني لوحدك مهما حصل كفاية كل السنين دي كفاية اوي”
كادت ان تسقط مع شعورها بالدوار بينما قام عمر بحملها، كم رسم بعقله ذكريات جميلة بالماضي، بني عالم باكمله لها، كان يحلُم بأن يكون أب لها، تمنى حملها و العب معها، تمنى ان يحيى معها شبابه و طفولتها الا ان

”رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 3” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top