فيها إجهاد كبير فقدتي الوعي و اتشخصت غيبوبة مؤقته، مدام بيلا كانت هنا لكن نزلت الكافتيريا مع عمر بيه والد حضرتك”
التمعت عيون زينب بالدموع قائلة بلهفة:
-” بابا؟ أنا عايزه اشوف صالح و الاولاد ”
اومأت لها الممرضة بالموافقة قائلة بهدوء:
-” هروح اقول للدكتور و لصالح بيه”
كادت ان تغادر الا ان زينب قالت بجدية :
-” خديني لصالح، أنا كويسة و هقدر اقوم”
ساعدتها الممرضة في النهوض، كانت تتحرك ببطئ و تعب، لكن رغم المها كان قلبها متلهف لرؤية أطفالها و زوجها و كم اشتقت له، كانت بين كوابيسها المظلمة تفتقده و تفتقد دفء احضانه، تفتقد شعور الأمان.
في نفس التوقيت
دلف عمر الي ذلك الممر الطويل متجه نحو غرفتها رغم شعوره بالحزن و قلبه الذي يتألم، كم يتمنى ان يغمرها بحبه الذي افتقدته طوال حياتها.
خرجت زينب من الغرفة رفعت رأسها تنظر لذلك الذي يقترب منها بخطوات ثابته واثقة و هيمنة شخصيته تغلفه.
ازدادت نبضات قلبها حتى كادت ان تسمعها، افلتت يديها من يدي الممرضة و هي تتجه نحوه و عيناها الرمادية التقت من رماديته الجميلة