شهقت «زينب» فجأة بذعر في تلك الغرفة المطلية بالون الأبيض، كانت تتنفس بسرعة و ذعر و هي تحاول استيعاب ما يحدث، قبل أن تقوم بإزالة جهاز التنفس الصناعي منافذ تنفسها، دموعها هبطت و هي تدرك انها نائمة في تلك الغرفة و كل ذلك كابوس
دلفت الممرضة الي الغرفة بسرعة، ابتسمت بسعادة قائلة :
-“حمدالله على السلامه يا مدام زينب، كلهم كانوا قلقنين عليك”
حاولت «زينب» النهوض الا أنها تأوهت بألم لتصع يديها على بطنها قائلة بفزع و دموع:
-“أولادي؟”
ربتت الممرضة على كتفها قائلة باهتمام لتهدء من روعها :
-“متقلقيش هم كويسين، احنا دخلنهم الحضانة بعد الولادة بس الحمد لله كويسين”
سألتها زينب بارهاق و تعب:
-” هو ايه اللي حصل؟ فين بيلا؟ و صالح و الولاد”
ردت الممرضة بهدوء قائلة:
-“الولاد بخير الحمد لله و هما مع بشمهندس صالح في الاوضة اللي جانبنا دي مع الولاد، أنتِ جيتي المستشفى من اكتر من اسبوعين في حالة ولادة مبكرة، كنتي خلفتي في مستشفى المنصورة و للأسف لان الولادة كان