-“ان شاء الله هتقوم بالسلامة”
وضعت الممرضة الأخرى الولد علي الفراش بجوار زينب ثم خرجتا من الغرفة.
ظل ينظر لهم بهدوء وخوف طفيف لا يعلم مصدره، شعور أنك أب مسئول عن أطفال يجعلك ترتجف من الداخل، فتحت أحدهما عينيها لتلمع رماديتيها الصغيرة.
انسابت دموعه لا اراديا ليقول بخوف و حنان:
-” طب قوللها انتَم بقى خلوها تصحى، هي هتسمعكم انتم،يمكن زعلانه مني علشان كدا مش عايزه تقوم و تكلمني بس اكيد مش هتزعل منكم لأنها بتحبكم اوي، بتحبكم أكتر من حبها ليا انا، قوللها اني مش هقدر اربيكم لوحدي و اني ضعيف من غيرها و اني بحبها اكتر من نفسي”
وضع الفتاتان بجوارها، أمسك بيدي زينب ليضعها على يدي ابنته و ابنه
ما ان وضع يديها حتى قام ابنهما بمسك اصبعها بقوة ضعيفة.
أبتسم صالح وهو يمرر يديه على وجنتها اطلق تنهيدة حارة بالم الي متي ستظل بعيد عنه
______________________
في إحدى المصحات النفسية
دلف عمر الي داخل المصحة بشموخ و خطوات ثابتة كان يسير في الممر الطويل ببرود شديد و هو يستمع لصوت الصراخ يأتي من إحدى الغرف
لم يبالي بكل هذا بل ظل يمشي في طريقه الي ان وصل أمام غرفة
قام الممرض بفتح الباب قائلا:
-“تؤمرني بحاجة تانية يا باشا”