-” تقدري تقولي كدا يا ستي اني عارفك كويس و عارف إنك هتروحي لوالدتك تتكلمي معها و هي هتنصحك توقفها، و كمان عارف ان ضميرك هيئنبك لوحدك و الصراحة كنت عايز اعرف لو هتيجي تحكيلي و لا لاء
و السبب الأهم هو اني غلطت في الأول خالص لما سفرت و سيبت مصر لكن أنت وقتها عملتي ايه؟ كان ممكن توافقي على العريس اياه و تنسيني خالص لكن ادتني فرصة تانية لأنك بتحبيني و انا كمان بحبك و عايز اكمل حياتي معاكي يا ايمان”
” طب انت مش زعلان ان موضوع الحمل اتأخر ”
هز راسه بمعنى لا ليقول بجدية:
-” اولا مكنش اسبوع اخدتي فيه الحبوب دي، ثانيا و دا الأهم دي ارادة ربنا، لما يريد اننا نكون أم و اب ساعتها هيحصل، ممكن بقى تبطلي الزعل و الاحساس الوحش دا لان مش لايق على عيونك الحزن”
ابتسمت قائلة بهدوء:
-” انا ربنا رضاني و رضا قلبي بحبك يا يوسف”
تنهد براحة وهو يضع يديه على كتفها ينظر عبر الزجاج لهؤلاء الأطفال بحب
________________________
دلفت الممرضة الي الغرفة تحمل بين يديها طفلتنا و أخرى خلفها تحمل ولد صغير
لتقول بجدية و صوت منخفض:
-“صالح بيه الاولاد”
نهض عن ذلك الكرسي وهو ينظر لها ثم اخفض بصره ينظر للفتاتان، كانتا صغيرتان جدا ملامحهم بريئة، تخطف العقل و القلب من نظرة واحدة
مد يديه بحملهم بحنان و حب فطري لتقول الممرضة بحزن و انكسار: