-“هو انتي بتعيطي يا نور؟”
هزت رأسها قائلة بحماس و سعادة زائفة:
-“لا طبعا محدش يقدر يخليني اعيط ياله خد الشكولاته و ادخل ذاكر مع سيف، انا بس تعبانة شوية هدخل انام و لما اصحى هنقعد سوا ماشي؟
اومأ لها بالموافقة نهضت تتجة نحو غرفتها، ما ان دخلتها و اغلقت الباب خلفها حتى ارتمت فوق الفراش و عقلها يتذكر كل كلمة بينهما و كل ضحكة وقحة خرجت من شفتيه، كل لحظة حزينة، مشاكسته و ضحكاته .
وضعت الوسادة فوق وجهها تمنع دموعها من الهبوط لكن كيف للعقل ان يكف عن التفكير و كيف للقلب ان يرحمها من ذلك الألم…..
__________________________
في المشفى بالقاهرة
كانت أيمان تقف أمام الحضانة تنظر للأطفال بابتسامة حزينة، تشعر بالنفور من نفسها، تشعر بكم الأنانية التي كانت تنسجم به،
أنانية هذا ما يدور بعقلها، حتى انها تشعر بالاشمئزاز من تفكيرها المريض، تمنت لو تركض نحو والدها و تخبره انها خائفة
أقترب يوسف منها بابتسامة هادئة لامح تلك النظرة في عيناها لكن لم يستطيع تفسيرها مال عليها مقبلا راسها قائلا بابتسامة:
-“شكلهم حلو مش كدا؟”
اومأت له ثم تابعت بحزن: