-“طب يهون عليكِ وجع قلبي دلوقتي؟ مالك يا قلب أبوكِ”
لم تستطيع التحدث بينما احتضنته قائلة بالم:
-“قلبي وجعني اوي يا بابا اوي، هو انا ليه مش زي باقي البنات؟ ، يمكن لو كنت بعرف أظهر مشاعري كان عرف اني عايزه هو برغم عُقده برغم طريقته معايا، أنا حتى مش عارفه لو دا حب و لا مجرد احتياج، أنا زعلانه اوي
وقلبي وجعني اوي و تعبت يا بابا هو انا غلطت لما وافقت اتجوزه، و لا غلطت لما اتعاملت بخشونة مع الدنيا، انا كنت بشتغل وسط رجالة في المصنع مكنش ينفع ابقى البنت الناعمة كان لازم اتعامل كدا و ابقى كدا طب هو كان ممكن يحبني لو حسيته اني مهتمة بيه، أنا اتعاملت معه على أنه ابني و اخويا و صاحبي حبيت أقرب منه و كأننا صحاب اخليه يقدر يحكيلي اللي وجعه لكن هو وجعني معه، انا اتعاملت معه كأنه كل حاجة الا انه جوزي و هو طلقني عارف يا بابا نفسي اشوفه دلوقتي و اضربه بالقلم على وشه و اقوله انه غبي اوي اوي يا بابا و أني زعلانه منه ”
احتضنها بحنان لتندس بين احضانه تبكي بذعر دون أن تعلم كم مر عليها من وقت، مر أكثر من ساعة و لم يمل أبيها من حديثها و بكائها فقط ظل يستمع لها باهتمام بينما تبكي بحزن و غضب لكن لا تستطيع الصراخ مثله
ساعدها في النهوض لتصعد معه السلم و دلفت الى المنزل و الذي ما ان رآها شقيقها الاصغر حتى صاح بسعادة:
-“نور وحشتني اوي اوي”
اكتفت بابتسامه جميلة وهي تجلس أرضا لتخرج من جيبها كرات صغيرة من الشكولاته قائلة بحب :
-“انت كمان كنت وحشني اوي و كنت ناوية اجي بكرا و كنت جايبالك الشكولاته اللي بتحبها بس خالص انا هفضل معاكم و مش همشي تاني، و ياريتني ما مشيت”
رفع يديه يمسح دموعها قائلا بحزن و بكاء طفولي: