-” بدعلها يا جلال، ان شاء الله تقوم بالسلامة لأجل الاولاد و صالح هو كمان صعبان عليا اوي بس متضايقة انه مش عايز يشوف الاولاد، مينفعش كدا دول ولاده”
التمعت عيناه بالدموع قائلا:
” صالح اكتر واحد صعبان عليا من يوم اللي حصل و هو ضعيف اول مرة احس ان ابني ضعيف يا حياء و مقدرش اساعده و لا أقوى قلبه، يمكن لان قلبه متعلق بيها ”
سألته حياء بهدوء قائلة:
-” انت عرفت اني في المطعم ازاي؟ ”
” كنت راجع البيت لكن موبيلي رن و محمود اللي شغال هناك كلمني و قالي انك هناك ”
” طب ليه لما رنيت عليك مش رديت؟ ”
” الموبيل كان بعيد عني و كان معايا حد، ياله بس شوفي هتعملي ايه علشان نروحلها”
اومأت له بجدية قبل أن تغادر الصالون
________________________
في منزل «سالم»
صعدت نور الدرج بخطوات مهتزة و قلب مرتجف، عيونها منتفخه أثر بكائها
جلست على احدي الدرجات و دموعها تنساب بلا توقف، تشعر بالحزن اتجاهه و اتجاه قلبها.
أحيانا يتوجب علينا البكاء، حينها نشعر ببعض الراحة لكن لما لا يرتاح قلبها،
في نفس التوقيت
نزل سالم الدرج ببطي و إرهاق لتئدية صلاة المغرب في المسجد لكنه فوجئ بابنته تجلس و تبكي انقبض قلبه بخوف و هو ينادي عليها
جلس بجوارها بينما أخفضت رأسها
ابتسم بحنان مد انامله أسفل ذقنها بيرفع وجهها له قائلا بحب ابوي ممزوج بخوف: