كادت ان ترحل الا انه قال برجاء:
-” انا اسف يا فندم ممكن نتكلم في الشغل و انا فعلا مش قصدي حاجة”
زفرت حياء بغضب قائلة:
-” ياريت تتفضل تتكلم ”
-” المطعم بتاع حضرتك انا عندي استعداد اشتريه لانه في مكان يعتبر وجهه للسياحة في اسكندرية و المسابقة دي هيحضرها ناس من أماكن مختلفة في العالم، انا موافق على السعر اللي تحدديه”
صمتت للحظات و عقلها عاد لأول ذكرى لها بذلك المطعم حينما أهداها جلال اياه لتقول بهدوء قاطع:
-” انا اسفة يا استاذ مراد، المطعم مش للبيع و اتمني لحضرتك تلقى مكان تاني احسن منه بعد اذنك”
كادت ان تغادر الا انه امسك يديها قائلا بجدية:
-” اسمعيني بس يا هانم”
نظرت بحدة بيديه قائلة بغضب و صوت عالي:
-“ابعد ايدك دي عني.”
حاولت جذب يديها لكنه لم يتركها قائلا بلهفة:
-” مدام حياء المطعم حرام يتقفل انا ممكن ادفعلك اللي تطلبيه ايا يكن المبلغ ”
لم تجيب عليه بل جاءت تلك اللكمة على هيئة جواب له ليسقط أرضا من شدتها،
رفع رأسه بآلم وهو يضع يديه على خده ينظر لذلك الواقف و خضراوتيه مشتعلة بحمرة الغضب.
اما عن حياء فشعرت بالخوف كيف جاء فجأة هكذا؟ متى علم انها بحاجة اليه؟ لكن هل سيمر الأمر بهدوء هكذا