وقفت تحت شجرة صغيرة قائلة:
-“علشان المزرعة دي فيها كل ذكرياتنا الحلوة و لو في يوم من الايام بعدنا لازم نرجعلها تاني. علشان بيلو – خروف- هو صديقي المقرب، البشر ملهمش امان علشان نصاحبهم تعرفي انا كنت اتمنى يكون عندي اخت، بس انتي اختي و امي و حبيبتي و كل عالمي.”
أبتسمت شغف قائلة بسعادة:
” و أنتِ معجزتي يا حياء”
______عودة للوقت الحالي_____
فتحت حياء عينيها و هي تُبعد خصلات شعرها الغجري عن وجهها قائلة باشتياق:
-” أنت معجزتي يا حياء، بس الحقيقة أنت معجزتي يا ماما، لما بحط ايدي على قلبي و ابتسم أنت اللي بتخطري على بالي، يمكن لان الحب دايما للحبيب الاول و أنت حبي، تعرفي انا مشتاقة ليك بس لما بشوف جلال
بفتكرك و بفتكر المزراعة و بفتكر بيلو و الخواجة اندريه، ساعات بحس جلال هو كل حاجة جميلة عديت بيها، كان نفسي اعرفك عليه يا ماما، و اعرفك على زينب و صالح و إيمان و يوسف و شهد، انا عندي اخت، هي صحبتي الوحيدة هي و إيمان انا أم يا ماما و جده عندي تلات أحفاد زي القمر، لسه في الحضانة ان شاء الله هيكونوا كويسين و كمان واثقة في ربنا انه مش هيحرمهم من أمهم، هي في القاهرة بس تعبت كتير اوي ان شاء الله هتقوم بالسلامة ”
فاقت من شرودها على صوت رنين هاتفها، نهضت لتلتقط اياه لتجد رقم مجهول
ردت بهدوء قائلة: