-“تحب تسمع من بداية ايه، تحب تعرف ان بسبب عشت حياتي مش فاهم انا عايز ايه، انا سافرت و بعدت عنك علشان مبقاش زيك، تحب تعرف اني كنت طفل و بسمع أمي كل يوم وهي بتعيط بسبب معرفتها بعلاقاتك، طب احكيلك عن احساسي اني يتيم، احساسي اني المفروض مسئول عن تصليح أخطائك، طب محاولتش تعرف ليه كنت باخد أدوية اكتئاب، انا حقيقي وصلت لمرحلة اني مبقتش عايز حاجة من حد و لا
حتى عايز مساعدتكم، و لا تدخل في حياتي تاني ”
نظر ل«نور» ثم ابتسم بحدة و اقتضاب:
-” شكرا لانك كنتِ في حياتي و حقيقي أنتِ انسانة جميلة وأنا بحسد ابوكِ انه عرف يربيك يا نور، و اتمنالك كل خير مع الإنسان اللي يقدر يكونلك عيلة سوية. ”
أقترب منها بضعة خطوات، مالي عليها مقبلا راسها ثم ابتعد ليري تلك الدموع بعينيها و التي انسابت لا ارادة منها ليطلق تنهيدة حارة :
-” أنت طالق يا نور. ”
لا تعرف لم هبطت دموعها، حاول جاهدا الا ينظر إليها ثم نظر لوالده قائلا بجدية:
-” أنا مستقيل من شركتك، كل الورق اللي تحت ايدي هسلمه لنيروز، مبروك يا زيدان بيه اتمنى تكون سعيد باللي وصلنا ليه”
ابتلع ما بحلقه و بالقوة اجبر قلبه على إلا ينظر نحوها ثم غادر القصر باكمله.