عقدت نور حاجبيها قائلة بدهشة :
-” دخلتني حياته؟! مش فاهمة انت تقصد ايه؟ “
أقترب من مكتبه ليستند بساعديه على سطح المكتب قائلا:
-” اول مرة شفتي فيها باسل كان فين يا نور،مش في المستشفى لما كان بيحقق في موضوع صاحبتك ”
اومأت نور له بالايجاب ليكمل بهدوء:
-” بعد يوم مقابلة المستشفى و لما اتقابلتوا في النيابة لما ضربتي الراجل اياه، باسل خلي نيروز يجيب عنك كل المعلومات،
كان فاكر انه بيراقبني لكن ميعرفش اني كنت براقبه، عرفت انه عنده فضول ناحيتك، قررت اني أعرف كل حاجة عنك، و عرفت ظروف حياتك حتى شغلك عندي في المصنع مكنش مجرد صدفة وصاحبتك اللي اسمها ناريمان لما عرضت عليك تشتغلي في أيام العيد كان مقصود، كنت عارف ان هو بيراقبني فقررت اخد خطوة اني اطلب منك الجواز كنت متأكد انه هيعمل اللي عمله و الحكاية كملت زي ما انتي عارفة. ”
نظرت له بحدة و غضب لكن قبل أن تتحدث فُتح الباب على مصراعية، ليدخل و عسليتاه الضارية تشع بالغضب و الكره، خطواته و نظراته الحادة قا”ئلة، بداخل تشتعل النيران، و عيناه احمرت من الغضب، شعور التحكم به يق’تله، فقط تداخل والده بحياته تجعله يجن جنونه
نهض «زيدان» عن كرسيه و عيناه تبث برود عكس ما بداخله من حزن على ما فعله ليجعل ابنه كارها له لتلك الدرجة.
وقف «باسل» أمام والده قائلا بحدة :
”
كمل يا زيدان بيه، احكيلي في ايه تاني مخبيه، و لا تحب تسمعني انا،
تمام خليني احكيلك شوية عن نفسي”
نظر نحو نور الواقفة و بنيتيها مصوبه عليه ابتسم ساخراً، وضع يديه بجيب بنطاله الأسود كان يتحرك في الغرفة بحركات عشوائية قائلا بصوت حاد يغلُب عليه الحزن: