-“الحمد لله قدرنا ننعش القلب بس محدش هيقدر يدخلها، ادعولها تفوق”
نظر «عمر» ل «بيلا» ليجدها تبكي بحزن و انكسار، جذبها نحوه ليحاوطها بين ذراعيه قائلا بثقة:
-” ربنا كريم يا بيلا، قادر يرجعلها لينا هو عالم أحنا تعبنا اد ايه، و أكيد في حكمة من رجوعها لينا مش هي جعنا تاني. ”
أقترب « سليم» من «جلال» مد يديه ليصافحه قائلا بابتسامة:
-” مبسوط اني شفتك يا جلال بيه”
رفع «جلال» رأسه ينظر لذلك الشاب يبدو في نهاية العقد الرابع من عمره، لكن ملامحه تبدو مالوفة له، مد يديه مصافحاً اياه ليقول بشك :
-” هو احنا اتقابلنا قبل كدا؟ ” صمت للحظات ثم قال بجدية:
-“سليم؟! ”
تنهد الطبيب بارتياح قائلا:
-“الولد اللي كان بيجي كل يوم يوزع العيش في البيوت، و لولا كرمك عليا انا و أمي و أنك تكفلت بمصاريفي و مصاريف المدرسة بتاعتي مكنتش هبقي دكتور سليم ، انا مديونلك بكتير أوي، أطلب مني أي حاجة و انا رقبتي سداده.”
وضع «جلال» يديه بجيب بنطاله الأسود قائلا بجدية :
-” أمك عاملة ايه يا سليم؟ عندك ولاد؟”