“ان شاء الله يا على، ان شاء الله ”
تنحنح وهو يبتعد قليلا ليستند على المقعد خلفه قائلا بهدوء:
” طب بالمناسبة دي كان في موضوع حابب نتكلم فيه،
بصي يا حبيبة أنت في دراسه و ادامك لسه سنة و نص في الكلية، شوفي لو حابة ناجل موضوع الخلفة دا شوية فأنا معنديش مانع بالعكس انا معاكي في اي حاجة أنت هتكوني مرتاحة فيها و عايزها، ها ايه رغبتك؟”
توترت قليلا قبل أن تزفر بحيرة قائلة:
” هتصدقني او قلتلك اني كنت بفكر في الموضوع بس مكنتش اتوقع انه يشغلك أنت كمان، بص انا مش هكدب عليك انا خايفة و متوترة يحصل حمل في فترة الدراسة ، بس بعد تفكير و قعدت مع نفسي عرفت انه لو ربنا رايد انه يحصل هيحصل ايا كانت رغبتنا أحنا ، و بعدين انا مش هقدر احرمك من حاجة نفسك فيها و سيبها على الله و ان شاء الله خير يا علي”
أبتسم قائلا بجدية:
” مدام كدا طب خلينا نخرج سوا ياله بينا”
اومأت له بجدية قبل أن تأخذ حقيبة يديها لتخرج معه
بعد نصف ساعة
أمام احد المكتبات الشهيرة وقفت حبيبة بجوار على بسعادة و فرحة كبيرة قائلة بنبرة متحمسة:
” على أنت عرفت اني بحب الروايات من أمتي؟ انا مش فاكرة اني قلتلك ولا مرة ”
أمسك بيديها متجها نحو الداخل قائلا ببساطة:
“والدتك كنت لما اتصل علشان اطمن عليكِ تقولي بتقرأ رواية فعرفت من وقتها انك بتحبي الروايات، علشان كدا جبتك تشتري كل الروايات اللي حابها، ها ايه نوع الروايات اللي بتحبيها”
ردت بخبث قائلة:
” ايكادولي”