جلس على مقعد خلف مكتبه الكبير بسيط الشكل ككل شيءٍ بهذا المكان الذي من اول وهلة تعرف
انه حلم يسعى له اصحابه كي يكتمل على
خير، ومزال طريق طويل لنيل ما يستحقه
الجميع، وصبر ورضا مفتاح الفرج، و بعون الله استطاع نيل ما تمنى
كان ينظر لشرودها الغريب بحيرة ثم عقب بهدوء وهو يحدثها بحب
“عجبك المكتب؟ هو صغير ونقصه شوية حاجات بس بكرة يكمل ويكبر هو والمشروع اي رأيك؟ انا غيرت كل حاجة كانت في المكتب القديم و ظبطته ها يا بيبة عجبك”
ردت وهي تتقدم منه وتجلس امام مكتبه على احد المقاعد
” جميل اوي يا على كل حاجة هنا حلوة تفتح النفس، وتعلمك الصبر ورضا و أنت صبرت كتير و ربنا هيعوضك خير ان شاء الله، مفيش حاجه بتبني من يوم وليله ولا نقدر نطلع السلم بخطوة واحدة، ان شاء الله ربنا هيكرمك انت تستاهل كل خير ”
نهض عن كرسيه يجلس أمامها ممسكا يديها برفق قائلا بحنان:
“ان شاء الله هيكرمنا احنا الاتنين يا حبيبة، بكرا ان شاء الله تبقى اشطر محامية فيك يا مصر و ننزل ندور على مكان للمكتب بتاعك سوا اتخرجي أنتِ بس و متقلقيش من حاجة، على فكرة انا مش هقبل اقل من امتياز”
أبتسمت بشغف و حماس قائلة: