اهتزت حدقتيها وتبلدت مكانها لبرهة ثم قالت بنبرة حادة و جافة
“اغير اغير ليه، انا واثقة فيك جدا لكن انك تقف مع واحدة و تضحك و تتكلم كدا لا يا على مش تربيتك شوف يا ابن الحلال أنا بنت وافهم البنت بتفكر ازاي، البنت اللي وقفت تضحك و تتكلم معها دي ممكن تفتكر انك معجب بيها لا سمح الله و انك بتحاول تلطف الجو معها و دي عيبة في حقك،
و بعدين انا جيت لقيتك مش فاضي قولت اجي وقت تاني تكون خلصت كلام وضحك انا عايزه اروح”
لاحظ اللامعة القوية بعيناها المهددة بدموع غزيرة على وشك الهبوط، مرر يده عليه بحنان ونفاذ صبر وهو يقول بخشونة خافته…..
” مفيش مرواح دلوقتي، اطلعي معي فوق على المكتب نشرب حاجة سوا”
ردت بحنق وهي ترجع خصلاتها للخلف
باناقة
” لا مش عايزه شكراً”
اصر على بحزم وبعيني ثاقبة عليها
“مفيش شكراً في حاضر، اسمعي الكلام و بعدين هو حد قالك قبل كدا انك مراتي و لا دي معدتش عليك”
لوى شفته بسخرية وهو يسبقها في الخطى وعلى كامل الثقة انها ستأتي خلفه
في المكتب
دخلت مكتبه الخاص بتأني وحرص سواء بالخطوات او النظرات، اغلقت الباب خلفها وهي تطلع بكل شبر به،
ليس فخم بالقدر الذي يعجزها عن الكلام لكن فخامته تكمن بفخامة مالكه تجعلها مهتمة بشكلا مذهل وهي تنظر لكل جزء به بانبهار لمجرد انه مكتب زوجها و حبيبها