اشار لها عم سعد على “على” الذي كان يقف عند احد المكينات بجوار أمرآه جميلة، يريها كيف تعمل على المكينه،
و طريقته غاية في اللطف والمرح حيثُ كان يضحك ويمزح معها والفتاة كانت تبتسم بخجل وعيناها قاربت على اخراج قلوب وهي بجوار صاحب العمل الوسيم الغاية في الكرم وذوق مع العمال،
اما على الناحية الأخرى كادت حبيبة ان تقتله بتلك النظرات الحارقة وهي تتابع اياه
ترك علي الفتاة بابتسامة فاترة وهو يستدير كي يباشر عمله، لكنه تفاجأ بوجودها خلفه متسمرة بوجة احمر من شدة الغضب تكاد تنقض على عنقه تفترس اياه
انتبه لصمتها الغريب و هدوئها الحاد المميت تقدم منها بملامح هادئة محاول السيطرة على سعادته برؤيتها فقد كان ينتظرها في المكتب قبل قليلا لكن حدثت مشكلة مع إحدى العاملات فطلبت المساعدة كما أمر الجميع حتى لا يتسبب العمال في تخريب إحدى الماكينات، ابتسم بسعادة وهو يقترب منه.
“بيبة كويس انك جيتي اتاخرت ليه، منورة المصنع”
ردت حبيبة باقتضاب وهي توزع نظراتها عليه وعلى العاملة التي كانت أيضاً تسترق النظر اليهما بفضول.
“منور بيك وبيها” ابتسمت بخفوت وهي تقترب منه قائلة بهمس:
“على هو حد قالك اني مجنونة و لا لاء”
تركته بسرعة و كانت ستخرج من باب المصنع الداخلي لكنه اوقفها وهو يجذبها لاحد الزوايا الصغيرة كممر مغلق في نهايته
صرخت بجنون وهي تبعد يده عنها
“على شوف انا حاليا العفاريت كلها بتنطط ادامي، بتضحك مع البنت دي ليه أن شاء الله و اوعي تكون فكرني مضايقه منها….”
تأتأ بشفتيه بنفس الاستمتاع وكان الفراق لم يحل عليهما يوماً ومزالا على عهدهما في الحب
“تؤ تؤ، انتي غيرانه شويه مش شويه شوية كتير اوي…..”