” على انا كنت عايشة لوحدي في بيت فخم و كبير لكن يشهد ربنا انه كان جحيم، انا معاكَ هكون راضية باي حاجة يا ابن الجلال، و شوف يا على ماما هدى مش مجرد حماه لا والله العظيم كفاية انها بتعاملني زي بنتها، بلاش يا على نبعد عنها، مش هيرضيني حتى لو في نفس العمارة و بعدين خلينا معها نونسها، ياله خلينا نطلع نفطر، و بعدين احنا دلوقتي حياتنا الحمد لله كويسة جدا و الفلوس اللي معاك خليها في البنك يمكن يجي وقت تحتاجها و لو عايز تشتري الشقة أنت حر برضو لكن أنا مش هسيب البيت دا ياله بقى علشان ورايا مذاكرة كتيرة ”
ابتسم مقبلا اعلي راسها قائلا بحب:
” ياله يا بيبة”
بعد عدة ساعات
وصلت «حبيبة» الي مصنع الاقمشة الخاص بزوجها، ترجلت من التاكسي و قامت بمحاسبة السائق قبل أن تتجه نحو البوابة ليقابلها أحد الخفر قائلا بلباقة :
” أهلا يا مدام حبيبة نورتي المصنع ”
ابتسمت بود قائلة:
“ازايك يا عم سعد”
“بخير الحمد لله ”
ابتسمت وهي تدلف للداخل برفقة ذلك العجوز متوجها نحو مكتب «علي»
لكن وجدته فارغ و لا يوجد به أي شخص
سألته حبيبة بجدية قائلة:
“اومال هو على فين يا عم سعد؟”