“لو حابة تطلبي الطلاق و تبعدي انا موافق اديكي حريتك ”
ابتعدت عنه عدة خطوات للوراء قائلة بابتسامة كبرياء:
“باسل زيدان أحمد العلايلي، حضرة وكيل النيابة سابقاً،
تسمحلي أمارس وظيفتك السابقة و أسألك سؤال و ترد بصراحة، انت عرفني مش عاطفية اوي لكني عملية، سؤال هساله و محتاجة الرد بموضوعية بعيد عن العاطفة خالص ممكن و على فكرة انا مش محتاجة الرد
دلوقتي، اعتبره سؤال بساله لنفسك و الاجابة برضو لنفسك، ممكن؟”
اومأ لها بالموافقة لتضع يديها بجيب بنطالها القطني قائلة :
” أنت عايز توصل لأية في الحياة؟ ياترى هتفضل تلف في دواير مقفولة لوحدك؟
شوف يا باسل انا هقولك الحقيقة انا بحترمك عارف ليه، لأنك قادر تواجة نفسك بخوفك و الحاجات اللي مزعلك، و الحاجات اللي ضايقتك طول السنين اللي فاتت
و دا في حد ذاته شجاعة منك….. باسل انا هفضل ادعمك للنهاية، فكرة انك تعرف انك محتاج دكتور نفسي و تروحله برجليك علشان تحاول تتغير و تدي اللي حواليك شوية من اهتمامك دا يخليني اشيلك فوق راسي يا
ابن الحلال، احنا مش فيلم و لا مسرحية يا باسل، انت في زيك كتير بس عارف بيقدروا يتغلبوا على نفسهم زي ما انت بتحاول و انا معاك يا ابن العلايلي،
هتقولي ليه؟ هقولك على الله حكايتك و حكايتي…… فكر في سؤالي و انا هنزل اعمل كوباتين شاي بنعناع اوع تنام يا شبح”
أبتسم وهو يراها تحمل تلك الصينية و تغادر الغرفة هي حقا ليست فتاة عاطفية لكنها تعرف كيف تواسي قلبه المرتعب من فكرة البُعد لذلك اقترحها عليه
دلف الي الحمام وهو بفكر في ذلك السؤال
ماذا يريد؟!