ردت بعفوية و بساطة:
” كنت مستنياك مش انت المفروض عيلتي، انا بقى بحب اكل مع عيلتي، اه و خلي في علمك مفيش أكل برا البيت”
اومأ برأسه بسعادة كأنه طفل كل يوم يفتقد أمه في فترة المدرسة و حينما يعود لمنزله يجدها بحنانها و ابتسامتها لتروي قلبه بالحب ربما هي حتى لا تدرك ذلك لكن هي سقت قلبه المتعطش للحياة و الحب
افتقدهما في أسرته لسنوات، كان عليه التظاهر بأنه بخير و سعيد لكن ما الحقيقة، الحقيقة انه لم يكن بخير ابدا ، فقط ربما انه تعافى بوجودها
بعد مرور خمس دقائق
سألها بجدية وهو يتناول الطعام بتلذذ:
“الاكل حلو اوي، مين اللي عمله، الخدم اكلهم بيسد النفس غريبة يعني”
رفعت عينيها تنظر له باشمئزاز و سخرية قائلة بحنق:
“خدم مين دول بيشتغلوا تقضية أوامر يابا
و الله لو انا مش شايفك بتتعب في الشغل كنت قلت انها فلوس حرام، يا ابني الاكل علشان يطلع حلو لازم يتعمل بحب ”
ثم تابعت بفخر:
” دا انا اللي عمله يا باسل بيه”
مال عليها بابتسامة ماكرة وهو يغمز له قائلا بنبرة لعوبة:
“رجولة يا شبحي”