هبطت دموعها دون ادراك قائلة:
“هي اكيد هتبقى كويسه هي طول عمرها ماذتش حد ان شاء الله هتكون بخير يا جلال ”
اومأ لها قبل أن يحتضن اياها م بتا على ظهرها قائلا:
” رب الخير لا يأتي الا بالخير”
____________________
في صباح اليوم التالي
وضع عمر يديه على مقبض الباب بعد أن أصر على الطبيبة ان يدلف لغرفتها فوافقت بسبب اصراره ، بدات دموعه بالهطول، كلما تذكر انه عاش حياته تاركاً
أبنته الوحيدة فريسة للمجتمع و ظلمه لها يشعر بفاجعة خطئه، يتمنى لو يعود به الزمان يحتضنها ينتشل فلذة كبده منهم، تمنها و بشدة
آآه من ذلك الألم يكاد يفتك بروحه يُقسم ان شعر بقبضة تعتصر قلبه ليرتجف، وضع يديه موضع قلبه و شهقاته تتعالى
أغلق الباب خلفه بقوة، فقط يريد أن يحظي ببعض الوقت برفقتها دون أن يقطعهما شخص،
نظر لها تنام بهدوء و هذه الأسلاك موصله بجسدها تُبقيها على قيد الحياة
كان يقترب بخطوات ثقيلة شعر للحظات بأن جسدة شُل عن الحركة
جلس على ذلك الكرسي بجوار فراشها، كان يبكي بعنف قائلا:
“انت مش هتسبينا تاني صح كفاية مرة واحدة امك لحد دلوقتي مفقتش، طب لما تفوق انا هقولها ايه يا ملك؟ هقولها اني معرفتش احافظ عليك قومي علشان خاطري، عارفه يا ملك وانتي صغيرة انا سمعت نبض قلبك لأول مرة كنت خايف اوي و مرعوب بس أطمنت لما سمعت نبضاتك، كنت بشتري هدوم للولاد و البنات و لعب كتير اوي، كلن في حياة تانية مخطط ليها و كان نفسي تعيشها سوا، بس أمر الله، بالله ما انا سايب عصمت الا لما تصرخ بدل الدموع دم لا يمكن يكون مصيرها السجن دي عايزه الحرق بجاز ”