أخفضت رأسها قائلة:
“للأسف حالتها متطمنش حاليا هتتنقل العناية المركزة الحالة اشبة بغيبوبة انا اسفة بس هي حالتها كانت صعبة اوي”
صمت الجميع لكن لم تستطيع بيلا الصمود لتقع مغشية عليها حملها عمر لتقول الطبيبة بسرعة:
“خلينا ناخدها لاوضة اكيد الضغط واطي”
بينما كان صالح يقف مكانه في ذهول و مازال ينظر غير زجاج غرفة العمليات الي ان خرجت الممرضة قائلة:
” الأطفال في الحضانة لو حابب تشوفهم”
لم يجيبها او يتحدث بكلمة واحدة ليقول جلال بهدوء و خوف:
“صالح انت سمعنا؟” تنهد بحزن قائلا:
” انا جدهم ممكن تاخديني اشوفهم”
اومأت له الممرضة قائلة بجدية:
“طبعا اتفضل معايا”
_______________
في نفس الوقت
ركضت حياء لداخل المشفى بسرعة بعد أن علمت من جلال في الهاتف بخطورة حالة زينب فلم تستطيع الانتظار الي الصباح فجاءت بالقطار الي المنصورة
صعدت الدرج بسرعة و خوف الي ان وصلت للدور الثالث لتجدهم يقفوا أمام إحدى الغرف
ركضت نحو جلال قائلة بفزع و دموع:
“حصل ايه يا جلال؟ زينب مالها؟ طمني ارجوك”
أخفض راسه بحزن قائلا بتنهيدة:
“ان شاء الله خير رب الخير لا يأتي الا بالخير يا حياء، زينب محتاجة دعواتنا دلوقتي هي بين ايدين ربنا”