” تمام ياريت تتفضل معنا لو سمحت ”
لتبدا بمباشرة عملها، تم نقل زينب لغرفة العمليات و اخذ عمر لإحدى الغرف ليأخذ منه عينة من دمه
خلف ذلك الباب جلست بيلا أرضا تضم جسدها بيديها و هي تبكي برعب قائلة بارتجاف:
” يارب انا خايفة مش عايزه اخسرها تاني، انا تعبت اوي و انت شاهد بلاش توجعني تاني يارب انا راضية بكل الوجع اللي فات لكن مش هتحمل وجع تاني يارب
جلس عمر بجوارها محتضنا اياها بضعف لأول مرة و لم يتحدث بكلمة واحدة حتى أنه لا يعرف كيف يواسئ قلبه المتمزق كلما تذكر حالتها
اسمتعوا لصوت صراختها و بكائها الحاد، لم يستطيع صالح الوقوف اكثر من ذلك لايغادر المكان متجها نحو مسجد المشفى الصغير، توضأ و بدا يصلي دلف جلال الي المكان ينظر لصالح الذي يبكي وهو يسجد لله ليهمس
لنفسه:
“يارب انت عالم بينا كلنا بلاش توجعنا عليها”
بعد أكثر من ثلاث ساعات مع أذان الفجر
خرجت الطبيبة من الغرفة بارهاق بينما نهض الجميع نحوها بلهفة، أخفضت رأسها بانكسار و حزن قائلة:
“الحمدلله العملية. تمت علي خير و الأطفال هيتنقلوا الحضانة لكن….”
أمسكت بيلا بيدي الطبيبة برجاء قائلة:
” بنتي حصلها ايه؟”