“تعرف انا طول عمري كنت اتمنى اللحظه دي، بس عمري ما كنت اتخيل انها هتكون بالشكل دا،بس انت طلعت وسيم جدا عن ما كنت بحلم بيك، أنت ابويا………..”
ترقرقت الدموع في عيناه محاصر وجهها بين يديه بحنان مقبلا رأسها و عينيها :
“انا والله العظيم اسف يا ملك و رب مُحمد لو كنت اعرف انك عايشه كنت قلبت الدنيا لحد ما لقيتك و ضميتك تاني لحضني، انا لو حبيت بيلا ذرة فكنت محوشاك أنتِ كل الحب اللي في قلبي، عارفة انا كنت بحلم بيكي
كل يوم، بصي انا بحبكِ يشهد ربنا اني حبيتك اوي يا ملك، لسه فاكر اول مرة شفتك بعد ما اتولدتي، بلاش تسبيني و أغلى ما عندك استحملي و بلاش تسبيني، مش عايز اموت تاني ”
هبطت دموعه بقهر و هو يستند بجبينه على جبينها بينما انسابت دموعها بحزن و هي تمسك بكف يديه الكبير
في تلك الانحاء
استقامت عصمت بكره و غضب من ذلك المشهد الملئ بالعواطف و المشاعر التي تبغضها قائلة بجمود و هي تأخذ سلاح من الحارس موجه اياه بقوة و شراسة نحو عمر قائلة:
“طول عمري بكرهك يا عمر، هات الورق و الا اقري الفاتحة على روح القمورة”
اكفهر وجهه بغضب و شراسة و هو يقف أمامها و فوهة المسدس موجهه على صدره بينما اخذ يقترب بتروِ و كره قائلا:
” كنت عارف انك أفعى بس عمري ما تخيلت أنك تلدغيني انا يا عصمت، أنا اذيتك في ايه علشان تحرميني من بنتي، اذيتك في ايه علشان تسرقي قسيمة جوازي من بيلا و تسلميها لابوها، فكرك معرفتش انك اللي
عملتي كدا”
أمسك بذلك السلاح ليضعه على صدره مثبتاً اياه وهو يهمس بجوار اذنها :
” عملتي كل دا ليه يا عصمت؟ و لا الفلوس عمياكِ، عميتك عن طفلة مالهاش ذنب ترميها في الشارع و هي بنت ايام، انطقي انا اذيتك في إيه، منك لله يا عصمت منك لله كنت بعتبرك زي صفا، ذنبها ايه بيلا تعيش كل