هز جلال راسه بالسلب ليعطيه هاتفه قائلا:
” بعت الرسالة دي من خمس دقايق لازم نبلغ البوليس، ونتحرك أنا مش هسيب ولادي يضيعوا”
رد عمر بصرامة:
“ثائر انت هتكلم البوليس و انا هطلع بالعربية لعصمت و طبعا معايا الورق، انت عارف المدخل اللي كنا بندخل كنا زمان من غير ما حد يشوفنا….”
اومأ له ثائر بجدية ليقول بهدوء:
” جلال بية لازم نطلع بعربيتك ممكن المفتاح وانا هسوق انا عارف الطريق”
اعطه المفتاح قبل أن يتوجه لسيارته بخطوات ثابته رغم قلقه و خوفه على ابنه و زينب فهي ليست زوجة ابن بالنسبة له
هي أبنة لطالما كانت جزء من عائلته التي عهد الله أن يحافظ عليها
توجه عمر نحو سيارته و قلبه يرتجف من شدة الخوف على حبيبته و ابنته الوحيدة
بعد أقل من عشر دقائق
كان عمر يركض في اتجاه القصر ركض باقص سرعة الي الداخل مقتحماً المكان
بعد أن قام رجال عصمت بتفتيشه و سحب سلاحه منه لا يهم ذلك فقط ما شغل باله هو رؤيتها سليمة هي و ابنتهما لينادي بصوت جهوري غاضب:
“عصمت… بيلا و ملك ملهمش علاقة ب اللي بينا، اللي بينا خلينا نحله و يخرجوا من هنا”
قام الحارس بوضع السلاح بجانب عمر قائلا بخشونة:
“اتحرك ادامي يا عمر بية بهدوء كدا و ارفع ايديك لفوق”