جذبها بعنف للداخل دافعا اياها لداخل تلك الغرفة المظلمة، لتصرخ به بغضب قائلة:
“ما تحاسب يا حيوان اللهي ربنا ينتقم منك يا عصمت الكلب، انت يا يالا فين الحيوانة اللي مشغلك”
لم ياتيها الرد لكن سمعت أنين مكتوم
استدرات ببطئ تنظر لتلك الجالسه في احد الزوايا، لا يوجد سوي شباك صغير يضي لهما الغرفة، اتجهت نحو الصوت اقتربت منها بينما امتلئت عينيها بالدموع، دققت النظر لوجه زينب الشاب و بشدة و عينيها شبة مفتوحة تضم جسدها بهزلان
جلست بجوارها قائلة بصوت وصل لمسامعها :
“زينب، ملك…..”
فتحت عينيها و تشكلت ابتسامة صغيرة على ثغرها :
“كنت خايفة اموت و انا لوحدي، انا حاسه بوجع و برد، هو ممكن تحضنيني لو سمحتي”
ضمتها بحنان أصدرها لتشهق ببكاء عالي و صوت قلبها يذرف الألم قائلة:
“سامحيني انا السبب، من اول مرة شفتك و انا حسيت انك هي بس مكنتش مصدقة كنت خايفة أصدق”
وضعت الأخرى راسها على صدر والدتها لتخرج تنهيدة حارة قائلة بهزلان:
” هو انا بنت حرام؟ ”
صرخت بيلا مبرائه نفسها
” كدب و الله العظيم كدب، أنت بنت حلال و يعلم ربنا ان مبعدنيش عنك غير ظلم الناس و قسوتهم، كان نفسي اربيك و نكبر سوا يا ملك، كنت كل يوم ادعي ربنا اني اشوفك وانتي بتكبري قدامي لكن حكمة ربنا انه
يبعدنا ”
كادت ان تغمض عينيها لتقول باستسلام:
” انا تعبانة اوي و خايفة، كان اشوف صالح و احضنه و قاله اني بحبه اوي”